أبدى المتوافدون على أسواق الخضر والفواكه بسيدي بلعباس شخطا وتذمرا شديدين جراء الارتفاع الفاحش لأسعار الخضر والفواكه لتلهب للمرة الألف جيوب المستهلكين بعد الزيادات التي عرفتها على مدار أيام السنة المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع كالزيت والسكر وباقي المواد التي يدخل في إنتاجها فضلا عن السميد ومشتفاته من مختلف العجائن دون نسيان البقوليات وسائر المصبرات. جريدة النهار وقفت عن كثب على ما يقترفه مصاصو الدماء في حق بني جلدتهم دون رحمة غير مبالين بعظمة شهر رمضان الذي جعله الله موسما للتراحم والرفق والعيادة وبين عشية وضحاها استيقظ المواطنون في بحر هذا الأسبوع على وقع لوحات رفعها التجار تكشف عن الزيادات لمواد أساسية لأغنى عناه في إعداد مائدة رمضان حيث قفز البصل من 10 إلى 15 و 20 دج للكلغ الواحد الجزر 30 دج. وما أذهل جموع المستهلكين أن يمس جشع التجار مادة البطاط التي صنعت الحدث مؤخرا وحركت أكثر من جهة وعقدت في شأنها موائد مستديرة ومجالس وزارية وحكومية واتصالات حثيثة مطمئنة مفادها أن هذه المادة متوفرة وأسعارها ستبقى مستقرة في حدود 20 و25 دج للكلغ غير أن واقع السوق يكذب ذلك ويكشف أن مافيا هذه الثروة وباروناتها قد عادوا فملكة القدر تباع هذا الأسبوع ب 30 و35 دج وحتى النعناع شهد زيادات ب 50 بالمائة للربطة الواحدة برع أصحابها في الاحتيال على المستهلكين بإنقاص كميتها وترك حشائش داخلها فيما وصل الكلغ الواحد من الفاصولياء إلى 70 دج الخيار 30 دج السلاطة 50 دج الفلفل من 40 دج إلى 50 و60 دج. اللحوم البيضاء والحمراء كانت هي الأخرى ضمن قائمة الزيادات حيث قفز الكلغ الواحد للدجاج من 220 دج إلى 270 دج ولحم الخروف إلى 560 دج وفي هذا الإطار يخشى المواطنون أن يأكلوا لحوما لماشية مريضة وصلت إلى المجازر بطريق الذبح غير الشرعي. هذا وتشير كل الدلائل أن مسلسل التهاب الأسعار لن يتوقف حيث يتوقع أن تعرف مادة البطاطا والطماطم في الأيام الأولى كالعادة من شهر رمضان ارتفاعات في الأسعار ما لم تتدخل اللجان المشتركة مة مصالح مديريتي الفلاحة والتجارة بالتنسيق مع جميعات حماية المستهلك لاحتواء ظاهرة الرفع العشوائي لأسعار المواد الغذائية والخضر منذ البداية حماية للقدرة الشرائية من التدهور وضمانا لصيام رمضان في أحسن الأحوال.