أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد محمد بوعلاق أمس، أنه "حان الوقت" لإعادة المنظمة الكشفية إلى طبيعتها التربوية ومهمتها الأساسية، المتمثلة في إعداد النشء، ليكونوا "مواطنين صالحين في خدمة وطنهم". وشدّد السيد بوعلاق خلال افتتاح الندوة الوطنية حول النظام التربوي الكشفي بالمخيم الكشفي بسيدي فرج، أن الكشافة الإسلامية "لا بد أن تعود إلى ممارسة دورها الطبيعي وأداء رسالتها التربوية؛ من خلال مراجعة النظام التربوي الكشفي مراجعة شاملة، تستند على الأهداف التي رسمها مؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية الشهيد محمد بوراس". وأكد بوعلاق أمام قيادات الكشافة ومتخصصين في التربية على أهمية "الحفاظ على الأصالة" في مراجعة النظام التربوي للكشافة الإسلامية، و«الاستجابة للتحديات التي تفرضها الثورة التكنولوجية الحديثة". وفي نفس السياق أشار قائد الكشافة إلى أن النظام التربوي الحالي أصبح "لا يلبي الحاجيات من حيث التكوين والانفتاح على العصرنة من جهة، والتكفل بالتحديات الجديدة التي فرضت نفسها على المجتمع الجزائري"، وبالتالي أصبح من الضروري - كما قال - "الشروع في مراجعة شاملة للنظام التربوي؛ تطبيقا لتوصيات المؤتمر الكشفي الحادي عشر المنعقد في جانفي المنصرم". وأضاف بوعلاق أن "صياغة نظام تربوي كشفي وطني يتطلب وجود إطار مرجعي يعكس الفلسفة التربوية للحوكمة الكشفية في الجزائر ورسالتها والقيم الحضارية لمجتمعنا، ويعبّر عن خصوصيتنا الثقافية والوطنية". وتهدف هذه الندوة إلى تحديد مفهوم ومحاور النظام التربوي الكشفي؛ من خلال مناقشة المحاور المطروحة، وتشكيل لجنة وطنية لدراسة وبحث ومراجعة هذه المحاور؛ بغية صياغة منهاج كشفي وطني موحد في صورته النهائية، وتحضيره للنشر، ليتم الشروع في تنفيذه. ومن بين المحاور التي ستناقشها الندوة "إعداد برنامج وطني للتميز الكشفي، يكون موجها للفتية والفتيات المتميزين، والنوابغ في الكشافة الإسلامية الجزائرية؛ من خلال التفكير في أساليب رعايتهم والاهتمام بهم وتوفير مناخ تطوير قدراتهم ومهاراتهم وتحفيزهم".