كشف، أمس، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق، عن مراجعة جذرية للنظام التربوي الكشفي، في محاولة لاسترداد الدور الحقيقي للمنظمة ممثلا في التربية، للمساهمة في معالجة ظواهر سلبية برزت، بينها الإدمان السلبي على مواقع التواصل الاجتماعي، واختطاف الأطفال والجريمة المنظمة. لم يخف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، في كلمة ألقاها، أمس، في افتتاح أشغال «الندوة الوطنية لمراجعة النظام التربوي الكشفي»، المنظمة تحت شعار: «رؤية شاملة لكشفية واعدة» وذلك بالمخيم الكشفي الدولي محمد بوراس بسيدي فرج، «تراجع النظام الكشفي التربوي بشكل عميق وجذري»، مضيفا في نفس السياق «النظام التربوي الحالي الذي تعتمده المنظمة الكشفية تجاوزه الزمن، ولم يعد يلبي احتياجات الكشفيين والمجتمع الجزائري، والنتيجة حال دون اندماج الكشافة في دورها الفعلي». في تصريح على الهامش، لتقييم المؤتمر الحادي عشر المنعقد شهر جانفي، خلص إلى أن «الكشافة تخلت عن مهمتها الأساسية التربوية الكشفية وتفرغت لمسائل أخرى، على غرار الشراكة مع مؤسسات وتنظيمات كشفية دولية، التي طغت على النشاط الكشفي»، في انتقاد واضح للقيادة السابقة. إعادة الأمور إلى نصابها بجعل النظام التربوي الكشفي أولوية الأولويات، ضرورة ملحة وفق ذات المتحدث، للعب الدور المنوط بالتنظيم الكشفي، في ظل تنامي ظواهر خطيرة في المجتمع، كالعنف وظاهرة اختطاف الأطفال والهجرة غير الشرعية، والتخلي عن الإدمان على الوسائل التي تتحكم في الإنسان، من خلال نظام تربوي فعال. تهدف الندوة، التي تختتم أشغالها غدا، إلى تحديد مفهوم ومحاور النظام التربوي، وتشكيل اللجنة الوطنية لدراسة وبحث ومراجعة محاور النظام الكشفي، لاسيما منها المتعلقة بالتقاليد الكشفية، كالتخييم ومهارات الحياة في الخلاء. من جهته، ذهب نائب القائد العام عبد الرحمان حمزاوي في كلمة مقتضبة ألقاها بالمناسبة في نفس الاتجاه، بتأكيده العمل على محورين؛ يتعلق الأمر بإعداد نظام تربوي، وإلى ذلك مراجعة المناهج الكشفية لجميع الأقسام.