يتوقع المتتبعون لشأن فريق مولودية وهران، حدوث بعض التغييرات في بيته في المستقبل القريب، كالتطورات التي حملتها الأيام القليلة الماضية، وخاصة لقاء رئيس المولودية بلحاج أحمد المعروف ب"بابا" مع الرئيس السابق للجنة الأنصار، سالم فضيل بإسبانيا، حيث يكون "بابا" قد طلب رسميا من سالم العودة إلى منصبه لمساعدته في مهامه في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الفريق الأول بمدينة وهران. لكن العارفين بدواخل البيت الوهراني، يدركون جيدا الحساسية الكبيرة التي توجد بين سالم فوضيل والمقربين الحاليين من "بابا"، والتي كانت السبب المباشر في ترك الرجل الأول لمنصبه كما صرح هو بذلك مرارا، ويشترط رحيل هؤلاء المقربين من أجل العودة كلما طلب منه ذلك ويكون أشعر"بابا" بهذا الشرط في لقائهما بإسبانيا، ولا يستبعد أن يجدده له في موعدهما المقبل المقرر خلال الأيام القادمة. أما حاشية "بابا"، فقد كان كافيا العلم بخبر لقاء الرجلين ليحدث طوارئ لديها، حيث لم يعجبها شرط سالم ل"بابا"، وعتابه له على عدم تنظيف محيطه، الذي يراه السبب الرئيس في تردي حال المولودية، مقارنة بعافيتها الموسم الماضي، وكذلك ترك ملف الانتدابات الصيفية لهؤلاء المقربين، والنتيجة فشل نصف اللاعبين المنتدبين في فرض أنفسهم، وإقناع المدرب الفرنسي، جان ميشال كافالي، الذي يوجد في ورطة حسب سالم حيث تقلصت لديه الخيارات في الخطوط الثلاثة، خاصة بعد تعدد الإصابات التي لحقت أفضل لاعبيه كزعبية، بن شاعة، نساخ، بورزامة وحمدادو. وأضحى هؤلاء المقربون يتحسسون جدّية سعي الرئيس "بابا" في استعادة سالم، الذي يعني عندهم - إن تجسد - خروجهم من الباب الضيق، وبالتالي غلق "الحنفية" عليهم إلى حين، وعليه ينتظر المتتبعون متابعة فصل جديد من المسرحية الهزلية للمولودية الوهرانية، من تمثيل من يصفون أنفسهم بأبناء الفريق. خط الهجوم يفتقد فعالية زعبية وبن شاعة من جانب آخر، تأكد غياب الثنائي زعبية وبن شاعة عن مواجهتين على الأقل (مولودية الجزائر ونصر حسين داي)، بعدما تبينت خطورة إصابتهما. فالمهاجم الليبي، وإن تفادى الصعود فوق طاولة الجراحة، إلا أن الفحوصات الطبية التي أجراها فور عودته من تونس حيث انضم للمنتخب الليبي دون أن يتربص معه، ويشاركه اللقاء الرسمي ضد منتخب رواندا، بينت أنه بحاجة إلى راحة وعلاج مكثف على موقع الإصابة في الركبة لأربعة أسابيع على الأقل. عكس بن شاعة الذي سيجبر على إجراء عملية جراحية بالعاصمة لنزع الغضروف الزائد، تحت إشراف الطاقم الطبي للمنتخب الوطني الأولمبي، وهو ما سيقلل بكثير من فعالية القاطرة الأمامية للمولودية الوهرانية معروف عنها قوة خط هجومها.