استأنفت تشكيلة مولودية وهران، عصر أمس، بميدان الخيول ”عنتر بن شداد” بالسانية، تدريباتها بعد فترة راحة ليومين، كما حصل الأسبوع الماضي، ويعتزم الطاقم الفني بقيادة الفرنسي جان ميشال كافالي، استغلال ركون البطولة الإحترافية الأولى للراحة لأسبوعين لتقييم مسيرة الفريق منذ انطلاق مرحلة الإياب، وخصوصا معالجة نقائص التشكيلة قبل ست جولات عن إسدال الستار عن الموسم الكروي الحالي. ولعل النقطة التي تسترعي الإهتمام، والتي سيركز عليها كثيرا الناخب الوطني السابق، هو الرفع من فعالية خط الهجوم الذي أكد بأنه الحلقة الأضعف في التشكيلة الوهرانية، وخصوصا في الجولات الأخيرة، حيث حرم ”الحمراوة” من التقدم أكثر في لائحة الترتيب، بل والقفز إلى الريادة بالنظر لعديد النقاط الثمينة التي أهدروها داخل قواعدهم، والتي كانت كفيلة لو تحصلوا عليها بالتنافس على اللقب الوطني وبكل سهولة. ولئن برر كافالي، ضعف القاطرة الأمامية للمولودية الوهرانية بافتقارها لمهاجمين أقوياء، وشدّد على أن أفضلهم، والذي كان يعول عليه كثيرا، غادر الفريق في مرحلة الانتقالات الشتوية، ويتعلق الأمر بالمهاجم الليبي، إلا أن الأنصار وحتى المقربين من الفريق، يرون أن كافالي لايريد الإعتراف بأن نهجه التكتيكي الذي يعتمده بملعب أحمد زبانة غير مجد، ويبقى تبديله أو تعديله أمرا ضروريا، مادام أن المولودية أضاعت بذلك التكتيك، 13 نقطة، كانت كافية لتصدرها الريادة وبفارق مريح. لكن من يعرف ذهنية المدرب الفرنسي، يدرك أنه ليس من المدربين الذين يستسلمون أو يقرون بأخطائهم، والدليل أنه وبعد كل تعثر بملعب زبانة، يكرر نفس الكلام والأسطوانة من أنه يتوفر على تعداد محدود، يخلو من مهاجمين أقوياء، وأن الرتبة الحالية التي توجد فيها المولودية إنجاز بحد ذاته، وأن ”الميركاتو” الشتوي كان سلبيا عليها، ولم تستفد منه بتدعيمات نوعية. لكن الأنصار ردوا على كافالي، بأنه يمكن استنساخ تجربة نوادي أخرى تمنح من حين لآخر الفرصة للاعبيها الشباب، حتى ينفعوها كما هو سائر في الجارة الجمعية، التي يتشكل نصف تعدادها من الآمال، بل إن خمسة إلى ستة لاعبين منهم في التشكيلة الأساسية، وفرق أخرى كاتحاد الحراش وجمعية أولمبي الشلف، وغيرها من الأندية التي لها تقاليد في ذلك.ولفتوا انتباه التقني الفرنسي إلى ثلة من آمال المولودية، كانوا أعلنوا عن أنفسهم لما منحهم المدرب السابق عمر بلعطوي الفرصة الموسم الماضي كفقيه، شلاوة، سليماني وغيرهم، وانضم إليهم هذا العام جعدان، وهدّاف تشكيلة الآمال بن شاعة الذي قد يكون حلا لعقم خط الهجوم.عجز القاطرة الأمامية ”الحمراوية” على صنع الفارق وبالتالي إسعاد المحبين، قد تكون عواقبه وخيمة خاصة وأن التعادل الأخير أمام اتحاد سيدي بلعباس حمل حسرة واتهامات في جولة غريبة، فبعض الأطراف اتهمت الإدارة بترتيب نتيجة اللقاء مع ”العبابسة”، وانعكس ذلك في التصرفات الطائشة التي قام بها أشباه الأنصار خارج الملعب. أما رئيس الفريق بلحاج أحمد المعروف ب«بابا”، والذي تعرض للشتم لأول مرة منذ انطلاق الموسم الحالي، فقد نفى كل تلك الإتهامات، وهدد برمي المنشفة، واتهم بدوره المعارضة ب«التخلاط” والتشويش، لكنه استطرد، بأنه سيواصل تحضير لاعبيه إلى غاية تحقيق الهدف المسطر، ألا و هو نيل مركز مؤهل لمشاركة إفريقية.