أشرف والي العاصمة، عبد القادر زوخ أمس الاثنين بالشراقة (الجزائر العاصمة)، على حفل تسليم مفاتيح 2013 سكنا تساهميا على المستفيدين، في إطار العملية الثالثة من نوعها التي قامت بها ولاية الجزائر، داعيا بالمناسبة كافة المعنيين بقطاع السكن إلى رفع التحدي لاستكمال الحصة السكنية الاجمالية التي استفادت منها الولاية والمقدرة ب260 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ. وأكد السيد زوخ خلال حفل تسليم مفاتيح هذه الشقق الذي جرى بالقاعة متعددة الرياضات، الشهيد "بلخضر طاهر" بمدينة الشراقة، بحضور إطارات ولائية ومسؤولين محليين ومنتخبين عن المجالس الشعبية البلدية لمختلف بلديات العاصمة، إلى جانب بعض العائلات المستفيدة، أن هذه العملية الهامة التي استفاد منها المكتتبون بعد سنوات عديدة من الانتظار، تعكس التزام مصالح الولاية ومختلف الشركاء بمواصلة تجسيد المشاريع السكنية بمختلف صيغها وأنماطها، حيث تعد مكسبا هاما للمواطنين المستفيدين منها، كما تندرج ضمن مساعي الحكومية الرامية إلى الارتقاء بقطاع السكن وتطويره. وأوضح المتحدث، أن هذه الحصة السكنية الهامة (2013 سكنا تساهميا) التي سلّمت لأصحابها تعد تكملة لعمليات سابقة مماثلة كان آخرها تسليم 16 ألف وحدة سكنية تساهمية بمختلف بلديات العاصمة، مبرزا عزم مصالحه على استكمال هذا البرنامج إلى غاية الانتهاء منه كليا قبل نهاية السنة الجارية للتفكير بعد ذلك في برنامج الإسكان الخاص بالسنة الجديدة 2016. وأضاف أن هذه السكنات التي سلّمت لأصحابها، تتوزّع على 15 مشروعا سكنيا بعدة مواقع سكنية تخص 20 بلدية من بلديات العاصمة من بينها (برج البحري وعين طاية والسبالة وعين البنيان والعاشور وعين المالحة وبئر توتة والحمامات واسطاوالي.. وغيرها)، بالاضافة إلى 10 دوائر ومقاطعات إدارية. كما أضاف أنه سيشرع خلال ديسمبر القادم في توزيع أكثر من 2000 مسكن اجتماعي تساهمي، ليصل العدد الاجمالي بعد هذه العملية المنتظرة إلى خمسة آلاف وحدة سكنية من هذه الصيغة على مستوى بلديات ودوائر الجزائر العاصمة. وفيما يتعلق بالبرامج السكنية المسجلة لسنة 2016، أوضح والي العاصمة أن مصالحه ستعمل بكل حزم على مواصلة تجسيد كافة برامج القطاع بالتنسيق مع مختلف شركات الانجاز الوطنية والأجنبية، ودواوين الترقية والتسيير العقاري والمؤسسات المهنية الأخرى، مشيرا إلى برمجة عمليات تسليم مفاتيح السكنات المنجزة خلال كل ثلاثي، لتفادي التأخر المسجل في هذا المجال بالنسبة للمستفيدين والمكتتبين بصفة عامة في شتى أنواع السكنات، مذكرا في هذا السياق أن الرهان لا يزال قائما لإنجاز 260 ألف سكن بمختلف الصيغ، يتوّزع بين (131 ألف وحدة تساهمية و84 ألف وحدة عمومية إيجارية و45 ألف وحدة عمومية ترقوية). ومن جهته، أكد مدير السكن على مستوى العاصمة، السيد اسماعيل لومي، بخصوص عملية إعادة الاسكان ال20 لقاطني السكنات الهشة والقصديرية والأكواخ المقررة خلال الأسبوع القادم، ستمسّ أكثر من أربعة آلاف عائلة، وهذا في إطار استكمال عملية إعادة الإسكان ال19 التي شهدها من قبل موقع الرملي بجسر قسنطينة بالعاصمة والتي مسّت ما يقارب أربعة آلاف عائلة. وفيما يتعلق بالطعون، أوضح السيد لومي أن اللجنة الولائية المختصة بدراسة هذه الأخيرة، قامت بدراسة أكثر من 1300 ملف لعائلات أقصيت من عملية الترحيل الأخيرة، استهدفت موقع الرملي، مؤكدا أن هذه اللجنة وافقت على قبول 65 ملف لطلب سكن من عدد الملفات المذكورة، وهذا بعد إعادة تحيينه ومراجعته والتأكد من وضعية أصحابها. ودعا المتحدث أصحاب هذه الطعون إلى الصّبر والتريّث، واعدا باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتمكينهم من سكنات اجتماعية لائقة، فور الانتهاء الكلي من عملية مراجعة ملفات المكتتبين المقصيين من عمليات الترحيل السابقة، مذكرا بأن الدولة عازمة على القضاء نهائيا على كافة أشكال السكنات الهشة والقصديرية التي شوّهت وجه العاصمة مهما كلّف الأمر. وفي الأخير، تم تسليم مفاتيح السكنات للعائلات المستفيدة وسط جو من الفرحة والبهجة والزغاريد تعبيرا من هذه العائلات عن غبطتها الكبيرة بتحقّق حلمها في الحصول على سكن لائق يعيد لها الأمل في حياة مريحة.