لقي محافظ مقاطعة لوغار الأفغانية، عبد الله ورداك، مصرعه، أمس، في انفجار لغم كان مزروعا على جانب الطريق بالقرب من العاصمة كابول لدى مرور سيارته. وخلّف الانفجار، الذي وقع على بعد 500 متر من منزل الضحية بمنطقة بغرام، مصرع سائقه وحارسيه الشخصيين. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، زيماري بشاري، إن ورداك كان في زيارة عائلية عندما قتل وحمّل من وصفهم ب "أعداء أفغانستان" مسؤولية مقتله. وأضاف أن التفجير تسبب في تدمير سيارة المحافظ المصفحة ووقع مباشرة بعد مرور سيارة أولى كانت ترافقه. ويعتبر عبد الله ورداك، الذي شغل سابقا منصب قائد لإحدى الفصائل المسلحة التي ساعدت قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة على الإطاحة بنظام حركة طالبان أواخر عام 2001 وكان وزيرا سابقا في حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرازاي ثاني محافظ أفغاني يُقتل في تفجير انتحاري منذ مصرع محافظ مقاطعة باكتيا في سبتمبر 2006. وتبنت حركة طالبان مسؤولية مصرع محافظ مقاطعة لوغار وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة أن "جماعة طالبان زرعت لغما على الطريق الذي اعتاد عبد الله وارداك المرور منه". وقد أصبحت مقاطعة لوغار، التي تقع على بعد 60 كم جنوب العاصمة كابول، مسرحا لأنشطة مسلحي طالبان منذ العام الماضي، حيث كان ثلاثة من العاملين الأجانب في مجال المساعدات بالمقاطعة لقوا مصرعه شهر أوت الماضي في هجوم مسلح نفده مقاتلو الحركة. ودق محللون ناقوس الخطر من أن موجات العنف التي تشهدها أفغانستان حاليا قد تعيد البلاد إلى حالة الفوضى التي شهدتها مباشرة بعد الإطاحة بنظام حركة طالبان نهاية عام 2001. الأمر الذي دفع بالإدارة الأمريكية إلى إصدار قرار بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان لمواجهة تنامي أنشطة مقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة خاصة في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش أعلن، الأسبوع الماضي، أنه سيتم تعزيز القوات الأمريكية المتواجدة في أفغانستان بإضافة 4500 جندي أمريكي للالتحاق بساحة المعركة في هذا البلد. وكان جندي بريطاني من قوات حلف الناتو لقي مصرعه جنوبأفغانستان إثر تعرض دوريته لهجوم شنته عناصر من حركة "طالبان" في إقليم هلمند، أول أمس الجمعة.