تحادث وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة ببورجيه مع نظيره الفرنسي ورئيس الندوة العالمية حول المناخ (كوب 21) لوران فابيوس. وسمحت المحادثات التي جرت على هامش اللقاء لرئيس الندوة باطلاع رئيس الدبلوماسية الجزائرية على مدى تقدم المفاوضات عشية الاجتماع الوزاري رفيع المستوى. وعقب المحادثات، اعترف لوران فابيوس أمام الصحافة أنه كان هناك اختلاف في وجهات النظر خلال المفاوضات، مسجلا أن دور الوزراء يكمن في إيجاد نقاط إجماع بغية التوصل إلى اتفاق مع نهاية الندوة. وقال فابيوس إن تحليل كل المساهمات التي عرضتها البلدان يشير إلى أننا نقترب من تراجع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مضيفا أن الهدف المنشود يكمن في العمل في الاتجاه السليم بالمساهمة الثمينة لأصدقائنا، لاسيما رمطان لعمامرة. ومن جهته، أكد لعمامرة أن كل الجهود التي بذلت قبل وخلال الندوة كانت جد مفيدة لأنها ستسمح بتقريب وجهات النظر للتوصل إلى اتفاق طموح ومنصف، مضيفا أنه يجب بدء من نهاية هذا الأسبوع التفكير في حلول وسط وجسور للتوصل إلى الاتفاق المرغوب فيه من قبل الأطراف المتعاقدة. وأعلن الوزير أن اجتماعا تنسيقيا للوزراء الأفارقة سيعقد اليوم الأحد. وترأس وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ظهيرة أمس، ببورجيه (باريس)، اجتماعا تنسيقيا لأعضاء الوفد الجزائري المشارك في ندوة الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية. في تصريح ل(وأج) عقب الاجتماع الذي جرى في جلسة مغلقة بحضور أحمد جغلاف الذي يرأس مناصفة مجموعة العمل الدولي المكلفة بتحضير المشروع التمهيدي للاتفاق وسفير الجزائربباريس عمار بن جامع، أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه تم التطرق "بشكل معمق" إلى كل ما جرى خلال المفاوضات على مستوى الخبراء والموظفين السامين. وأوضح "لقد بحثنا بشكل معمق كل ما جرى خلال المفاوضات على مستوى الخبراء والموظفين السامين وعرضنا موقف الجزائر ومجموعات التضامن التي ننتمي إليها إزاء النقاط الرئيسية موضوع التفاوض". وكان لعمامرة قد حل أمس بباريس لحضور الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بالقمة العالمية حول المناخ الذي سيدوم إلى غاية يوم الأربعاء المقبل. للإشارة، نشر المفاوضون، أمس، تقريرا بعد أسبوع من المفاوضات حول ارتفاع درجة حرارة الأرض، سيتم عرضه على الوزراء الذين سيتفاوضون غدا الاثنين.