أكد المفتش العام للأمن الوطني مراقب الشرطة السيد محمد الطاهر حشيشي، على أهمية التكوين المتخصص داخل جهاز الشرطة لبلوغ أهداف العصرنة والاحترافية في صفوف الأمن الوطني. وأوضح المسؤول أن تطور الجريمة يتطلب، بالأساس، تكوينا خاصا بذات الإطار، وهو ما تعكف على تجسيده المديرية العامة للأمن الوطني من خلال جملة من التربصات التكوينية المحلية وحتى خارج الوطن، يستفيد منها إطارات بجهاز الشرطة. وعلى هامش تدشينه مقرات أمن دائرتي بوسمغون وبريزينة بولاية البيّض، أوضح المفتش العام للأمن الوطني أن الشرطة الجزائرية متجهة نحو العصرنة التي تتطلب التخصص؛ حيث تم في ذات المجال وتطبيقا لتعليمات اللواء هامل، برمجة مخطط تكويني لكل المصالح الأمنية (كالشرطة القضائية والأمن العمومي) لمسايرة متطلبات الاحترافية، مشددا على أهمية الاستثمار في المورد البشري، الذي يُعد "أكثر من أساسي" في تنمية وتطوير جهاز الشرطة الجزائرية، الذي أصبح من ضمن أهم أجهزة الشرطة العالمية بالنظر إلى المكاسب الهامة التي حققها. كما ركز ممثل المدير العام للأمن الوطني خلال الزيارة، على أهمية العمل الاستباقي المبنيّ على الجانب الاستعلامي، وهو أمر يتطلب أيضا تكوينا خاصا في البحث والتحري؛ للتمكن من وأد أي محاولة إجرامية تقع على مستوى المنطقة؛ منوّها، في ذات الإطار، بدور المواطن الذي يُعتبر شريكا أساسيا في العملية الأمنية ومحاربة الجريمة. وكان مراقب الشرطة السيد محمد الطاهر حشيشي قد أشرف على تدشين ناديين للشرطة بقدرة استيعاب 50 سريرا، علما أن التغطية الأمنية بولاية البيّض قد بلغت نسبة 100 بالمائة من خلال تدشين هذه المقرات الجديدة، التي سمحت بتوسيع تواجد مقرات أمن الدوائر على مستوى الدوائر الثماني المشكّلة لولاية البيّض، وتوفير نسبة تغطية أمنية؛ بمعدل شرطي لكل 295 نسمة، وهي نسبة هامة جدا مقارنة بعدد من الدول الأوربية. ودشن المسؤول أيضا مقرا خاصا بالفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بدائرة بوعلام، كما أشرف على حفل توزيع قرارات الاستفادة من التنازل على السكنات الوظيفية لفائدة 33 من قوات الشرطة ومتقاعدي جهاز الأمن الوطني وقرارات الاستفادة من التجزئات السكنية لفائدة 100 منتسب لذات الجهاز، بالإضافة إلى 20 سكنا وظيفيا لفائدة قوات الأمن الوطني بولاية البيّض.