استفادت مؤخرا 400 عائلة ببلدية عين لقراج، الواقعة بدائرة بني ورثيلان، شمال ولاية سطيف، من الغاز الطبيعي، انطلاقا من القناة الرئيسية الممونة لمركز الدائرة، وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي، فإن عملية ربط القرى والمداشر بهذه المادة الطاقوية، لا تزال متواصلة، خاصة وأن طول الشبكة على مستوى البلدية يفوق 44 كلم، الأمر الذي سيسمح بتعميم هذا المرفق على اكبر عدد ممكن من سكان القرى والمداشر. ذات المصدر أوضح أن العملية مست لحد الآن مركز البلدية، وكذا العديد من التجمعات الريفية التابعة لقرية بني ابراهيم، وذلك على غرار مداشر »ايغلاد الجر« »القبة«، »أمالو«، و»ثيشرحين« وغيرها، مع العلم ان ربط السكنات بالغاز يتم مباشرة بعد تركيب العدادات، وهي العملية التي لا تزال متواصلة، حيث ينتظر ان يتم تعميمها على العديد من القرى والمداشر خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك على غرار قريتي »الشرفة« و»بني حافظ« وكذا المداشر التابعة لمنطقتي »بني عشاش«، و»غبولة«، وهي المناطق التي أنهت بها مصالح مؤسسة سونلغاز، مؤخرا، الدراسات التقنية الخاصة بتعميم هذه المادة الحيوية.سكان المنطقة وبعد إيصال الغاز الى بيوتهم، عبروا عن فرحتهم بهذه العملية التي ستضع حدا لمعاناتهم مع قاررات غاز البوتان، وكذا مادة »المازوت«، وهما المادتان اللتان كانتا تستعملان بكثرة سواء في التدفئة أو في الطهي، مع العلم أن المناخ البارد للمنطقة وكذا تضاريسها الجبلية الصعبة، أجبرا السكان على اللجوء الى الاحتطاب من الغابات المجاورة. وصول الغاز الى المنطقة سيساهم أيضا في فك العزلة المفروضة عليها، وذلك من خلال تحريك عجلة التنمية المحلية وفتح ابواب الاستثمار لإنشاء العديد من المؤسسات، ومن ثمة توفير مناصب الشغل للبطالين.