أكد سكان قرية المراونة ببلدية الشرفة، بعنابة، على ضرورة ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي لإنهاء متاعب البحث عن قارورة غاز البوتان، خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تجد حوالي 70 عائلة صعوبة في الحصول على هذه المادة بسبب الظروف الطبيعية القاسية مع اهتراء الطرق وامتلائها بالحفر والبرك المائية، رغم أنه لم يمض على إنجازها 3 سنوات، وهو المشكل الذي يطرحه سكان هذه القرية التي تفتقر لأغلب المشاريع. وفي هذا الصدد، أشار هؤلاء إلى تأخر مصالح بلدية الشرفة في تجديد قنوات الصرف الصحي، مما دفع بعض العائلات إلى الاعتماد على الحفر بطرق عشوائية بغية إنجازها، فضلا عن الرمي العشوائي للنفايات الذي يهدد البيئة، مثلما هو الأمر بالنسبة لقرية المراونة التي تعد منطقة فلاحية بالدرجة الأولى، والتي حسب سكانها، خصصت لهم البلدية شاحنة لرفع القمامة مرة في الأسبوع، إلا أن عمال النظافة تخلوا عن عملهم لأسباب مجهولة، وهي النقطة التي أثارت استياء العائلات التي صنفت قريتها في خانة القرى المعزولة التي يتذكرها المسؤولون في المناسبات الانتخابية فقط. من جهة أخرى، ذكر سكان هذه القرية أنهم يستهلكون مياها مالحة، الأمر الذي يجبرهم على اقتناء مياه الصهاريج بأسعار مرتفعة، وفي هذا السياق، قال أحد المواطنين أن مياه الحنفيات التي يتزودون منها تأتيهم من محطة قرباز بمنطقة سكيكدة، حيث قدرت تكاليف إنجازها ب 36 مليار سنتيم، ودشنها رئيس الجمهورية سنة 2003، وهي تدعم نحو 60 ألف عائلة موزعة بين بلديات الشرفة والعلمة، لكن حلم السكان تبخر بسبب ملوحة هذه المياه الشديدة. كما طالب سكان قرية المراونة تدخل الوالي لتدعيم قريتهم بمختلف المرافق الحيوية، منها تجديد شبكة الصرف الصحي، بالإضافة إلى إعادة فتح دار الشباب التي لا تزال مغلقة، بعد أن استغلت كمسكن له، مما حرم الشباب من الترفيه. تجدر الإشارة إلى أننا حاولنا الاتصال برئيس بلدية الشرفة، السيد سوالي إبراهيم من أجل طرح مختلف انشغالات سكان هذه القرية، لكن دون جدوى.