تشارك الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي لثالث مرة على التوالي، في المنافسة الرسمية لجائزة "المهر الذهبي" للمهرجان الدولي للفيلم في دبي، بفيلم "الآن يمكنهم المجيء" لسالم ابراهيمي المقتبَس من كتاب أرزقي ملال، الذي شارك بدوره في وضع سيناريو الفيلم، وهذا في طبعته ال 12 المنظمة من 9 إلى 16 ديسمبر الجاري. ويتم عرض فيلم "الآن يمكنهم المجيء" يوم 11 ديسمبر الجاري بمدينة المسرح، وفي 14 ديسمبر في المجمع التجاري للإمارات. وتدخل هذه المشاركة في إطار ترقية السينما الجزائرية على مستوى الساحة الدولية، وكذا الولوج إلى السوق الدولي من خلال هذا الموعد السينمائي الهام. ويقدّم الفيلم المشارك صورة عن فترة مهمة من تاريخ الجزائر، تبدأ من سنة 1980؛ أي منذ التحوّلات التي طرأت على البلاد ابتداء من فتور المنهج الاشتراكي إلى بروز الإسلام المتطرف، خاصة من جانبه الإيديولوجي المستورد من أفغانستان، وما تلا ذلك من أحداث مأساوية، أتت على حياة أكثر من 200 ألف جزائري. ومن بين تفاصيل ما وقع حكاية نور الدين الذي يخضع لأمه في اختيار شريكة حياته الجميلة ياسمينة، ومع هذه المرأة الحسناء يكتشف نور الدين الحب والاستقرار الأسري. ورغم ظروف الرعب التي تسود تستمر إلى غاية لحظة يعيشها البطل، وهي لحظة اغتياله من المتطرفين، وفيها يحرص بكلّ ما أوتي من قوة، على احتضان ابنته الحنون.فيلم آخر سيمثّل الجزائر في هذه التظاهرة العالمية، ويتعلّق الأمر بفيلم "غروب الظلال" للأخضر حامينة، والمبرمج ضمن فضاء السهرة العربية، إضافة إلى أفلام جزائرية أخرى، منها "سمير في الغبار" لمحمد أوزين، و«مدام كوراج" لمرزاق علواش وكذا بعض إنتاجات الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. ويبقى أن مهرجان دبي استطاع أن يفرض وجوده في الساحة الدولية، ويتصدّر واجهة السينما العالمية، ويواكب التطوّر الحاصل في صناعة الفن السابع على المستوى المحلي، والأهم أن يكون المحفل الذي يثمّن، ويقدّم إنجازات السينما في إفريقيا وآسيا.