أكّد المخرج المسرحي نبيل بن سكة، أنّ الهدف الأساسي من العروض المسرحية المقدّمة للأطفال على مستوى تعاونيتهم بسطيف، هو محاولة تربية النشء بزرع القيم الإنسانية والأخلاقية فيه، على غرار مفهوم التسامح والتعاون المتبادل بحكم الإنسانية والدين، مضيفا أنّ مسرحية "ثوب السر" التي أنتجتها تعاونية "عون الثقافية" و"فن وديكور" من ولاية سطيف، تحمل العديد من الرسائل التربوية في قالب هزلي مسل. وبخصوص اعتماد الكثير من المهتمين بمسرح الطفل سابقا على الاقتباس فقط دون الإنتاج، علّق ابن سكة أن المخرج يلجأ عادة إلى الاقتباس على أساس أن النص المقتبس يتسم غالبا بالقوة ويسمح للمتلقي، بالاستفادة بشكل كبير ولو كان ذلك في سياق فني مخالف نوعا ما عن العمل المقتبس، مضيفا أنّه لا يرى أنّ الاقتباس دليل ضعف. ويشارك في هذا العرض الذي قدّم للأطفال، بمناسبة أيام مسرح الطفل التي تتواصل إلى غاية الفاتح جانفي القادم، العديد من الممثلين، على غرار خليل عون (الجدة وباسل)، إلى جانب الفنان خواثرة شوقي (بيتشو) وبلقاسم توفيق (بيبو)، وارتأى المخرج اختيار ممثلين كبار فقط في ظلّ غياب تام لممثلين صغار، بسبب كون العرض متنقلا ومن الممكن أن يتم عرضه حتى في الفترة الممتدة إلى ما بعد العطلة، بالتالي سيعيق دراسة أي طفل قد يشارك في العمل الفني. أما الفنان بلقاسم توفيق صاحب دور "بيبو" في العرض المسرحي، فقد أكّد أنّ المسرحية التي وصفها ب«التمثيلية الموسيقية"، مشوّقة استعملت فيها إيقاعات موسيقية قصد شد انتباه المتلقي، على اعتبار أن الإيقاع والأغاني القديمة المرافقة للعرض تخلق تفاعلا كبيرا مع المتلقي وتجعله يشارك في العرض دون أن يشعر، وهو ما سيساهم في إنجاحه، حسب رأيه. من جهته، كشف محمد زتيلي مدير المسرح الجهوي بقسنطينة، عن تقديم 15 عرضا مسرحيا من طرف جمعيات ثقافية ومسارح مختلفة، في إطار فعاليات أيام المسرح التي يستضيفها كل من المسرح الجهوي ودار الثقافة "مالك حداد" طوال أيام العطلة الشتوية.