يطالب سكان بلدية بوزينة، جنوب شرقي ولاية باتنة، ملاك قطع أرضية بتعويضات نظير تنازلهم عنها لإنجاز مشروع سد تاقوست. واغتنم هؤلاء المواطنون مؤخرا، زيارة والي الولاية إلى المنطقة من أجل طرح انشغالاتهم التي لها علاقة بتحسين ظروف معيشتهم، عندما تفقد مشروع إنجاز ثانوية ب800 مقعد بيداغوجي في منطقة تاقوست، حيث استمع الوالي لانشغالاتهم، أبرزها مطلب التعويض عن الأراضي التي تنازلوا عنها من أجل إنجاز المشروع المذكور، في حين اقترح آخرون تمكينهم من قطع أرضية مماثلة تكون بالقرب من السد. في حين شملت مطالب شباب المنطقة؛ ضرورة إنجاز مشاريع مرافق شبانية وترفيهية تفتقر إليها البلدية، فضلا عن مشاريع التهيئة الخارجية بهدف إعادة الاعتبار لمنظر البلدية، إذ شأنها حسبهم الحد من معاناتهم وتمكينهم من فرص الترفيه والمطالعة. كما يعد إنجاز طريق تنوغيست انشغال سكان البلديتين بوزينة ولارباع التي هاجرهما السكان خلال العشرية السوداء، بغية ربطهم ببلدية عين التوتة، مؤكدين في السياق، أهمية هذا الطريق، خاصة من الجانب الفلاحي لما سيلعبه من دور في تسهيل حركة تنقل سكان قرى ومداشر عديدة نحو أراضيهم الفلاحية. للإشارة، كان والي الولاية، السيد محمد سلماني، جد منشغل في هذه الزيارة بهجرة سكان بلدية لارباع وعزوفهم عن العودة إلى سكناتهم، رغم فتح مقر للبلدية ومدرسة ابتدائية جاهزة، إلا أن أبوابها ظلت مغلقة. ووعد المسؤول الأول للهيئة التنفيذية في الولاية، بالتكفل بانشغالات المواطنين تدريجيا، حسب الإمكانات والأولويات، وأعطى تعليمات للانطلاق في مشروع تهيئة وإنجاز طريق ثنوغيست، كما شدد أمام المنتخبين على ضرورة العمل والحرص على إشراك الموطنين من خلال إرساء الديمقراطية التشاركية في تحديد الأولويات عند إنجاز المشاريع التنموية وتمكين المواطنين من حضور مداولات المجلس الشعبي البلدي.