رغم تقدمه في السن، لا يزال رئيس اتحاد الإعلاميين الرياضيين العرب، محمد جميل عبد القادر يتميز بعطاء كبير من أجل تطوير الهيئة الإعلامية العربية التي يترأس عهدتها الحالية، لاسيما أنه يحظى بثقة مساعديه في المكتب التنفيذي للاتحاد الذي انتقل إلى تونس بكافة أعضائه لتنظيم الدورة التاسعة للإعلاميين الرياضيين العرب بتونس من 25 إلى 27 ديسمبر، حيث انتهزنا فرصة لإجراء استجواب مع السيد محمد جميل عبد القادر. - كيف تقيّمون أشغال اجتماع اتحاد الإعلاميين الرياضيين العرب الذي انعقد بتونس؟ = أود أن أشكر قبل كل شيء تونس على استضافة تجمع الصحافيين الرياضيين العرب بالرغم من أن هذا البلد يعيش بعض المشاكل الأمنية جراء الاعتداءات الإرهابية التي تعرض لها في الآونة الأخيرة، ويعد هذا التنظيم في حد ذاته التزاما وتحديا كبيرا من هذا البلد الشقيق الذي وجدنا فيه كل الترحاب والتقدير، حيث جرى الاحتفال في ظروف ممتازة، لاسيما فيما يخص الجانب التنظيمي الذي كان في المستوى المطلوب. بالنسبة لأشغال الاتحاد في اجتماعه السنوي التاسع الذي انعقد هذه المرة بتونس، خرجنا بتوصيات تلح على ضرورة تدعيم العلاقات بين الإعلاميين العرب من أجل النهوض بالرياضة في كل البلدان العربية، والحمد لله إن الإعلام الرياضي العربي يقوم بدوره على أكمل وجه في هذا الجانب.. لقد حضر إلى اجتماع تونس عدد كبير من الصحافيين العرب وقمنا بتكريم عشرين صحفيا في حفل بهيج، وأظن أن الإعلاميين الرياضيين العرب أصبحوا يتناولون نشاط الرياضة في مختلف اختصاصاتها باحترافية كبيرة، بدليل أنهم يهتمون حتى بأبسط الفروع الرياضية في العالم العربي. - ما هي أبرز العمليات التي يقوم بها اتحادكم على مدار السنة؟ = نشاطات الاتحاد متنوعة ومتعددة الجوانب، ومن أهمها إعداد دورات تكوينية للإعلاميين العرب في عدة اختصاصات مثل كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد وألعاب القوى، وهي دورات تسمح للإعلامي العربي بتدعيم معارفه واكتشاف القوانين التي تنظم هذه الرياضات، ونصر على أن يتم إشراك الإعلاميين الرياضيين العرب في هذه الدورات التكوينية بالتداول، ومثل هذه العملية تخص أيضا المصورين الذين يشتغلون في الإعلام الرياضي العربي، كما نرعى نشاطات أخرى، وعلى سبيل المثال نقوم بتنظيم استفتاء لأحسن رياضي و رياضية وأحسن إعلامي وإعلامية ومصور ومصورة في الدول العربية وأحسن فريق وطني عربي في السنة مثلما حصل مع الفريق الوطني الجزائري الذي نال هذه الجائزة. اتحاد الإعلاميين الرياضيين العرب لم يبخل في تقديم مساعداته لإصلاح النزاعات التي تحدث من حين إلى آخر بين بعض الاتحادات الرياضية العربية، كما قمنا على سبيل المثال بوساطة بين اتحاديتي الجزائر ومصر لكرة القدم أثناء الأزمة الحادة التي حصلت بين البلدين أثناء تصفيات كأس العالم ما قبل الأخيرة، ونقوم على جبهة أخرى بتدعيم الإعلاميين الرياضيين العرب الموجودين في الدول التي تفتقر للإمكانيات مثل فلسطين واليمن بتوفير لهم الإمكانيات المالية في بعض المجالات. - ما هو نشاط الاتحاد على المستوى الدولي؟ = لدينا علاقات وطيدة مع الاتحادات الدولية للإعلاميين الرياضيين، وحاليا نترأس المجموعة العربية في الاتحاد الدولي والاتحاد القاري والاتحاد الآسيوي. - كيف يسيّر اتحادكم ميزانيته في المجال المالي؟ = الاتحاد اعتمد الاستقلالية في هذا المجال منذ نشأته، لا نعتمد على تدعيم أية حكومة في هذا الجانب باستثناء حصولنا على دعم بسيط من اللجنة الأولمبية الأردنية، بما أن مقر متواجد حاليا في الأردن. ميزانية اتحاد الإعلاميين العرب تتشكل من اشتراكات أعضائه وعادة ما نحصل على سبعة آلاف دولار كميزانية سنوية للاتحاد. - وماذا تقولون عن علاقات الاتحاد بالمنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين التي يترأسها يوسف تازير؟ =بالمناسبة أبلغ تحياتي الخالصة إلى الأخ تازير، وأثمّن العمل الكبير الذي يقوم به من أجل تطوير نشاط الاتحاد في بلدكم، علاقاتنا مع الاتحاد الجزائري ممتازة، بدليل أن الإعلامي حسين زناقي من الجزائر هو عضو نشط في اتحاد الإعلاميين الرياضيين العرب. وأظن أن الاتحاد الجزائري يعد من بين أبرز اتحادات الإعلاميين الرياضيين التي منحت دما جديدا لاتحادنا لامتلاكه عددا كبيرا من الإعلاميين الشباب. - لقد قطعتم نصف مشوار عهدتكم على رأس اتحاد الإعلاميين الرياضيين العرب، فهل ستتقدمون لعهدة أخرى عند تجديد رئاسة الاتحاد؟ = الحديث عن هذه المسألة لا زال بعيدا، لكن سأترشح من جديد لرئاسة الاتحاد في حالة ما إذا ألح الجميع على أن أواصل مهمتي الحالية.