كشف وزير الصحة، السيد عبد المالك بوضياف عن افتتاح مركزين جديدين لمكافحة السرطان "كاك" خلال السداسي الأول من سنة 2016 بكل من تلمسان وسيدي بلعباس، معلنا عن التخلص نهائيا خلال السنة الجارية من العجز المسجل في العلاج بالأشعة بفضل 13 مركزا لمكافحة السرطان المتوفرة حاليا، تضاف إليها المراكز التي ستدخل الخدمة خلال نفس السنة. وأوضح بوضياف أن هذه الخطوة تأتي بعد القضاء على مشكل العلاج الكيميائي وتوفير جميع أنواع الأدوية التي أصبحت متاحة بنسبة 100 بالمائة للمصابين بالسرطان. وأكد وزير الصحة، في تصريح أدلى به على هامش إشرافه أمس على انطلاق العيادة المتنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي نحو ولاية بسكرة، أن مشكل العلاج الكيميائي الذي كان يؤرق المرضى وعائلاتهم، لم يعد مطروحا اليوم، بحيث أصبح بإمكان إخضاع المريض مباشرة بعد اكتشاف إصابته بالداء، لهذا العلاج. وأرجع المسؤول هذا التحسن في التكفل بمرضى السرطان، لمراكز مكافحة السرطان التي تم فتحها خلال السنوات الأخيرة الماضية كمراكز سطيف وباتنة وعنابة التي ستتعزز بمراكز جديدة في 2016، بالإضافة إلى المراكز التي شهدت عملية تجهيز وإعادة تأهيل من بينها مركز وهران الذي سمح بالقضاء على مشكل تأخر مواعيد إجراء العلاج الإشعاعي، وهو يستقبل حاليا مرضى ولايات الجهة الغربية للبلاد وساهم في تخفيف الضغط عن مركز بيير وماري كوري بالعاصمة. وقال الوزير إن "العلاج بالأشعة يتحسن يوما بعد يوم، حيث توفر الدولة باستمرار أجهزة العلاج بالأشعة الحديثة "مسرعات" عبر مختلف مراكز مكافحة السرطان لولايات الوطن، مشيرا إلى أن منطقة شرق البلاد المستفيد الأكبر في الوقت الحالي، حيث أصبحت المصابة بسرطان الثدي تخضع للعلاج خلال الأسبوع الذي تحضر فيه بملفها الطبي إلى المصالح الطبية المعنية. وأعلن الوزير بالمناسبة أن آجال مواعيد العلاج بالأشعة تقلصت بنسبة كبيرة بعد أن كانت تصل في الكثير من الحالات إلى سنة كاملة. وأوضح وزير الصحة أن مسعى الحكومة متواصل لإيجاد أفضل السبل للتكفل بمرضى السرطان، وتقديم أحسن الخدمات الطبية، لاسيما مع الفتح المنتظر للعديد من مراكز العلاج على مستوى التراب الوطني، مشيرا إلى تسجيل تقدم كبير في التكفل بمرضى السرطان، باعتراف المنظمة العالمية للصحة نفسها، وهو التقدم الذي أدى إلى تفادي تعقيدات المرض للعديد من المصابين منهم النساء المصابات بسرطان الثدي اللواتي فلت العديد منهن من بتر الثدي والتعافي بالعلاج. كما أشار بوضياف إلى استحداث وحدات علاجية على مستوى الدوائر، تم تعزيزها بتكوين أطباء عامين، فضلا عن توفير الأدوية وتجهيزات العلاج الضروري. وذكر على سبيل المثال عين صالح التي تبعد عن غرداية وتمنراست ب500 كيلومتر وعن أدرار بقرابة 700 كيلومتر، والتي قررت وزارة الصحة فتح وحدة بها بعد إحصاء 19 مصابا بالسرطان. وذكر بالمناسبة ببرامج التكوين الذي تعتمدهم الوزارة منها تكوين الفيزيائيين الطبيين الذي شرعت فيه بمقتضى الاتفاقية المبرمة مع مخابر "فاريون" الأمريكية و«إليكتا" السويدية. كما كشف الوزير، بالمناسبة، أن مصالحه ستعلن عن حصيلة قرارات رئيس الجمهورية التي أصدرها خلال اجتماع مجلس الوزراء في 14 ماي 2015، لاحقا أي في شهر ماي المقبل، معلنا أن سنة 2016 ستكون سنة المفاجآت السارة بالنسبة للمرضى.