دعت، أمس، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على لسان رئيسها عبد الرزاق قسوم، إلى ضرورة تبنّي الحكمة واليقظة في مناقشة القضايا الوطنية، على غرار المشروع التمهيدي لتعديل الدستور. وقال قسوم، في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للمجلس الوطني للجمعية، إن مناقشة الدستور المطروح على الساحة الوطنية والتفاعل مع القضايا الوطنية والنقاش السياسي، تتطلب الحكمة واليقظة، مثمّنا، في هذا الصدد، اقتراح ترقية الأمازيغية إلى لغة رسمية الذي يتضمنه المشروع التمهيدي، داعيا إلى وجوب تطبيق هذا الاقتراح على أرض الميدان لرصّ وحدة الأمة الجزائرية. كما دعا إلى وجوب تجنيد كافة الإمكانيات لمكافحة التطرف العنيف، الذي أصبح يشوّه صورة الإسلام، مشيرا إلى أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تندد بأفعال العنف التي تُرتكب باسم الإسلام وهي في الحقيقة لا تمتّ له بصلة وتشوّه صورته وصورة المسلمين. وأكد قسوم أن الجمعية نموذج للفهم الصحيح للإسلام وتطبيقه وإعلاء مبدأ التسامح وتحقيقه، منتقدا الخلل التنظيمي الذي يسود الجمعية في بعض الولايات والبلديات. وبعد أن أشار إلى أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ملزَمة بالمشاركة في رفع التحديات التي يواجهها الوطن، دعا إلى ضرورة إيلاء اهتمام خاص بمواجهة الغزو الإيديولوجي والثقافي الأجنبي. كما دعا إلى ضرورة تخصيص ميزانية للجمعية من المال العام، وإرجاع ممتلكاتها العقارية، خاصة بولايات تلسمان وقسنطينية وبسكرة والشلف.