دعتهم إلى الحكمة و اليقظة *** جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تدعو إلى تبني الحكمة في مناقشة القضايا الوطنية (قسوم) دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عل لسان رئيسها عبد الرزاق قسوم أمس الجمعة بالجزائر العاصمة إلى ضرورة تبني الحكمة و اليقظة في مناقشة القضايا الوطنية على غرار المشروع التمهيدي لتعديل الدستور. وقال السيد قسوم في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للمجلس الوطني للجمعية ان مناقشة الدستور المطروح على الساحة الوطنية والتفاعل مع القضايا الوطنية والنقاش السياسي يتطلبون الحكمة واليقظة . وفي هذا الصدد ثمن اقتراح ترقية الامازيغية إلى لغة رسمية الذي يتضمنه المشروع التمهيدي داعيا إلى وجوب تطبيق هذا الاقتراح على أرض الميدان لرص وحدة الأمة الجزائرية . كما دعا ايضا إلى وجوب تجنيد كافة الامكانيات لمكافحة التطرف العنيف الذي أصبح يشوه صورة الإسلام مشيرا إلى أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تندد ب أفعال العنف التي ترتكب بإسم الإسلام وهي في الحقيقة لا تمت له بصلة وتشوه صورته وصورة المسلمين . واكد السيد قسوم ان الجمعية نموذجا للفهم الصحيح للإسلام وتطبيقه وإعلاء مبدأ التسامح وتحقيقه منتقدا الخلل التنظيمي الذي يسود الجمعية في بعض الولايات والبلديات. وفي هذا السياق اشار إلى ان حضور الجمعية لايتجاوز حاليا ال25 بالمائة على مستوى كل بلديات الوطن وتأسف لفشل الشعب الولائية للجمعية في استقطاب الشباب باعتباره طرف حيوي في المجتمع وكذا ضعف وانعدام انتاجها الاعلامي في بعض الولايات. وبعد ان أشار إلى أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ملزمة بالمشاركة في رفع التحديات التي يواجهها الوطن دعا إلى ضرورة ايلاء اهتمام خاص لمواجهة الغزو الاديولوجي والثقافي الاجنبي . ودعا السيد قسوم في الاخير إلى ضرورة تخصيص ميزانية للجمعية من المال العام وارجاع ممتلكاتها العقارية خاصة بولايات تلسمان وقسنطينية وبسكرة والشلف . ويسعى المجلس الوطني في دورته الثالثة حسب قوله إلى تقييم وتقويم نشاطات الجمعية لرسم خطة عملها المستقبلي.