أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، السيد جمال ولد عباس، أول أمس، أن الدولة توفر كل الوسائل الضرورية بغية ضمان التعليم لكل المعاقين. وأوضح السيد ولد عباس لدى إشرافه رفقة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، السيدة سعدية نوارة جعفر، على الدخول المدرسي لفئة المعاقين ببعض المراكز المتخصصة التابعة للقطاع على مستوى الجزائر العاصمة أن الدولة توفر كل الإمكانيات الضرورية والوسائل اللازمة من أجل ضمان حق التعليم لكل الأطفال من شريحة المعاقين دون استثناء. وبالمركز الطبي البيداغوجي للأطفال غير المتكيفين ذهنيا بالدويرة، الذي يستقبل حاليا حوالي 90 طفلا معاقا من بينهم 35 طفلة، استمع الوزير الى شروحات حول إمكانيات المركز في الدخول المدرسي لهذه السنة. وأشار مسؤولون بالمركز الى وجود 150 طفل معاق آخر في قائمة الانتظار للالتحاق بالمركز الذي استفاد من مبلغ مالي يقدر ب 24 مليون دينار لتوسيعه عن طريق بناء أقسام ومرافق إضافية. وفي هذا الشأن قدم السيد ولد عباس تعليمات للانتهاء من مشروع توسيع المركز قبل نهاية شهر جوان من سنة 2009 مؤكدا استعداد الوزارة وبصفة مستمرة لتوفير كل الوسائل المالية والمادية لاستقبال كل طالبي التعليم من هذه الفئة دون إقصاء. ومن جهة أخرى، أكد الوزير أن المركز سيستفيد من دعم في مجال التأطير، علما أن القطاع سيشهد تخرج 145 مربي و85 مربي متخصص في نهاية شهر سبتمبر بعد تلقي تكوين. وعلى صعيد آخر وبمدرسة صغار المكفوفين بالعاشور شدد الوزير على الأهمية التى توليها الدولة لتحسيس الأولياء لاسيما المتواجدين بالمناطق النائية والمعزولة على ضرورة تسجيل أطفالهم المعاقين بالمدارس والمراكز المتخصصة وذلك في إطار الإدماج الاجتماعي لهذه الشريحة من المجتمع. وبعين المكان ذكر السيد ولد عباس أنه تم طبع 55.000 كتاب مدرسي عن طريق البراي لفائدة الأطفال المكفوفين في مختلف التخصصات بما فيها الرياضيات والتاريخ والجغرافيا تم توزيعها على كل مدارس صغار المكفوفين. وأكد الوزير أنه يمكن لهذه المدارس عند الحاجة الاستفادة من حصة إضافية من هذه الكتب من المركز الوطني المتخصص في تكوين المؤطرين ببئر خادم. وأشار الى أن الوزارة كانت قد دعمت 19 مدرسة لصغار المكفوفين على المستوى الوطني بمختلف وسائل للإعلام الآلي السمعية بتكلفة إجمالية قدرت ب190 مليون دينار. كما ذكر أن القطاع يتوفر على 250 مركز مختص للتكفل ب20.000 شخص من مختلف الشرائح الهشة من المجتمع من بينها شريحة المعاقين والمسنين والأطفال المسعفين والنساء في شدة. ومن جهتها أكدت السيدة نوارة جعفر أن هذه الشريحة تحظى باهتمام كبير من قبل الدولة للنهوض بها ومساعدتها على الاندامج الاجتماعي كعضو لا يتجزأ من الأسرة والمجتمع والسهر على تحسين وضعيتها.