سيعرف إنتاج الجمبري في ولاية سكيكدة ارتفاعا قبل نهاية السنة الجارية، حيث تم استزراعه بالمزرعة النموذجية الواقعة في بلدية المرسى، شرق سكيكدة، والمتخصصة في تربية الجمبري الياباني "جابوناكس" و"الماتسغون" المحلي. وحسب المعلومات المستقاة من المهتمين بالملف، فإن الإنتاج سيقفز من 5 أطنان سنويا، وهو الإنتاج الحالي، إلى 30 طنا سنويا كهدف منشود، مما سيسمح لمزرعة المرسى النموذجية التي تم تدشينها سنة 2011 في إطار الاستثمار المشترك بين الجزائروكوريا الجنوبية، بأن تكون الممون الأساسي للمزارع النموذجية الأخرى المتواجدة عبر الوطن، منها خاصة مزرعة الجمبري النموذجية لولاية ورقلة التي ستحتضن صغار الجمبري لتسمينها في أحواض أعدت للغرض، بعد التجربة الناجحة التي تمت خلال شهر أوت من السنة الأخيرة، حيث تم استزراع مليون ونصف مليون يرقة من يرقات الجمبري المحلي المعروف باسم "الماتسغون"، في أعماق تتراوح بين 04 و16 مترا، في بيئة طبيعية قرب مصب الوادي الكبير في منطقة الرميلة ببلدية المرسى. وجاءت هذه العملية، حسب مصالح مديرية الصيد البحري وتربية المائيات للولاية، استمرارا لعملية التكاثر الاصطناعي التي جرت بمزرعة المرسى النموذجية، بعد عملية صيد 61 وحدة من أنثى الجمبري التي تمت يوم 18 جوان من السنة الأخيرة في شاطئ سيبوس بعنابة، والتي أثمرت بعد عملية تكاثر استمرت أسبوعا كاملا، عن تفقيص 12 مليون يرقة تم وضعها في 06 أحواض بهدف التكاثر. وأفاد المصدر بأن أول عملية استزراع للجمبري المحلي تمت في عنابة يوم 13 جويلية 2015 في وسط طبيعي، وأعطت العملية 600 ألف يرقة من جهة، ومن ناحية أخرى وبعد نجاح تجربة التسمين لعينة من صغار الجمبري التي تمت في أحواض مياهها عذبة، جُلبت خصيصا من ورقلة، مع الإشارة إلى أن المزرعة النموذجية للمرسى، المتربعة على مساحة إجمالية تقدر ب15 هكتارا، والقابلة للتوسيع ووضعت تحت تصرف المركز الوطني للبحث والتنمية في مجال الصيد البحري وتربية المائيات بولاية تيبازة، تعد من بين أهم المشاريع الاستثمارية الريادية على مستوى القارة الإفريقية، باستثمار قدر ب210 ملايين دج مساهمة من الدولة الجزائرية و2.3 مليون دولار مساهمة من كوريا الجنوبية.