وصف مدير الصيد البحري و تربية المائيات بسكيكدة يوم الثلاثاء تجربة استزراع 4 آلاف يرقة من الجمبري في المياه العذبة بالمزرعة النموذجية لتربية الجمبري بالمرسى (أقصى شرق سكيكدة) ب"الناجحة". وأكد السيد حسين بوصبيع لوأج بأن هذه التجربة التي تعتبر "الأولى من نوعها على مستوى القارة الإفريقية و التي بلغت شهرها الخامس" تسير بطريقة "جيدة" بحيث لم يتم إلى حد الآن فقدان أي يرقة. و أفاد نفس المصدر بأن هذه اليرقات من الجمبري التي تم استحضارها من تايلندا تم وضعها داخل حوض بهذه المزرعة يضم مياها عذبة استقدمت من ولاية ورقلة و ذلك لتحضيرها لمرحلة التسمين التي ستتم بمزرعة تربية الجمبري في المياه العذبة الجاري تجسيدها ببلدية حاسي بن عبد الله بولاية ورقلة ابتداء من فبراير المقبل تاريخ توقع استلامها. و أضاف بأنه تم جلب المياه العذبة من ورقلة داخل صهاريج لمعرفة ما إذا كان الجمبري سيتأقلم مع المياه العذبة لهذه الولاية مؤكدا أن طريقة تربية الجمبري في المياه العذبة تعد طريقة اقتصادية لأنها لا تتطلب تغيير المياه و ضخها يوميا. و ذكر ذات المسؤول بأن اليرقات أصبحت تزن حاليا 7 غرامات للواحدة و سيتم إرسالها الشهر المقبل لورقلة لتسمينها و بلوغها الوزن التجاري المقدر بحوالي 15 غراما للواحدة. و أوضح ذات المصدر بأنه يبقى فقط معرفة النتائج النهائية لهذه التجربة بعد نقل الجمبري لمزرعة تربية الجمبري لورقلة و معرفة ما إذا سيتمكن من التأقلم مشيرا إلى سيتم انتظار ثلاثة أشهر حتى يبلغ الجمبري الوزن التجاري على اعتبار أن عملية تربيته تدوم ثمانية أشهر. من جهة أخرى ذكر السيد بوصبيع أنه تم نهاية سنة 2013 تسمين 300 ألف يرقة على مستوى المزرعة النموذجية لتربية الجمبري بالمرسة (سكيكدة) التي أنتجت 3750 طنا من الجمبري بوزن 12,5 غرام للوحدة. للتذكير فإن مزرعة تربية الجمبري ببلدية المرسى التي وضعت بصفة رسمية تحت تصرف المركز الوطني للبحث والتنمية في مجال الصيد البحري وتربية المائيات لبوسماعيل (ولاية تيبازة) قد انطلقت أشغال إنجازها بشراكة جزائرية-جنوب كورية نهاية مارس 2009 و تتربع على 15 هكتارا قابلة للتوسيع وكلفت 210 مليون دج من طرف الجزائر و 2,3 مليون دولار من طرف الشريك الكوري الجنوبي. وتضم هذه المزرعة 8 أحواض كبيرة 4 منها أنجزت من طرف الكوريين والأربعة الأخرى من طرف الجزائر بطاقة إنتاج إجمالية تصل إلى حوالي 5 أطنان سنويا من الجمبري التجاري. كما تضم هذه المزرعة مفرخة بقدرة إنتاج تتراوح ما بين 20 مليون إلى 30 مليون من الإصبعيات سنويا ومحطة لضخ مياه البحر وسكنات خاصة بالإطارات وقاعة للمحاضرات ومخبر علمي جد متطور. وتقوم هذه المزرعة النموذجية للوادي الكبير بالمرسى التي لها طابع تكويني بتزويد المزارع الأخرى وعلى رأسها مزرعة تربية الجمبري بورقلة بالإصبعيات (صغار الجمبري) لتسمينها.