أعلنت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة هدى إيمان فرعون، أمس عن تدعيم الوكالة الوطنية للذبذبات، لاقتناء تجهيزات عصرية لتمديد المراقبة عبر كامل التراب الوطني، على أن توجه التجهيزات القديمة إلى وحدة البحث والتطوير التكنولوجي التي ستستحدث عمّا قريب بالمركز الجهوي لمراقبة الذبذبات، وذلك قصد تدريب المتربصين على تفكيك وإعادة تركيب هذه التجهيزات وإطلاق العنان لإبداعاتهم لابتكار عتاد عصري لتدعيم قياس قوة بث الموجات. وبمناسبة الزيارة التفقدية للمركز الجهوي لمراقبة الذبذبات ببلدية بوفارك، حرصت الوزيرة على ضرورة اقتناء أكثر من 30 عربة مدعمة بهوائيات قصد تعميم عمليات مراقبة بث الموجات عبر كامل التراب الوطني، مع تنسيق العمل مع سلطة الضبط للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية لتشديد الرقابة على المتعاملين لتحديد النسبة الحقيقية للتغطية، خاصة بعد اقتناء الوكالة لتجهيزات جديدة تم تجربتها بنجاح بولاية البليدة. وبالنظر للعمل المعقد والاستراتيجي للوكالة الوطنية للذبذبات، خاصة وأنها تهتم بتحديد مساحة الذبذبات للمتعاملين في الهاتف النقال، الوكالة الجزائرية الفضائية، قطاع النقل الجوي ومختلف المؤسسات التابعة لوزارة الداخلية والدفاع الوطني، دعت فرعون إلى ضرورة اقتناء أحدث التجهيزات لضمان استغلال عادل لمساحات البث، وضمان عدم حدوث تداخل أوسرقة للمساحات الجزائرية من طرف متعاملين أجانب. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص طريقة التعامل مع أصحاب محطات إذاعية للهواة بإسبانيا، والذين يبثون برامجهم على مساحات لذبذبات جزائرية، أشارت الوزيرة إلى أن الأمر لا يدعو للقلق، مشيرة إلى أن الوكالة تقوم في كل مرة برفع الشكاوي للمنظمة العالمية للاتصالات، التي تعتبر الهيئة المخولة للبث في هذه القضايا، قصد مطالبة الدول الشقيقة باحترام مسافات البث عبر الحدود. تخصيص موجات جديدة لمشروع الدفع عبر الطريق السيار شرق غرب من جهته، أعلن المدير العام للوكالة الوطنية للذبذبات السيد، جدعي شريف عن إطلاق مساحة جديدة للذبذبات لصالح الوكالة الوطنية لتسيير الطرق السريعة قبل نهاية السنة، وهو ما سيتزامن مع دخول مشروع الدفع عبر الطريق السيار شرق غرب حيز التنفيذ، مشيرا إلى تخصيص الذبذبات "107.07" على موجات الميغاهارتس قصد ضمان الربط ما بين كل مراكز الدفع والإدارة المركزية للوكالة. وأشار جدعي إلى تجربة الموجات الجديدة حتى لا تتقاطع مع تلك المخصصة للنقل الجوي وضمان سهولة الاتصالات. بالمقابل، تطرق المسؤول إلى تحايل بعض المتعاملين الخواص على الوكالة، من خلال مطالبتها بترخيص لاستعمال أقل من 50 جهاز اتصال لا سلكي ليتم اكتشاف تعدّيهم على موجات جديدة بسبب رفع عدد التجهيزات من دون الرجوع إلى الوكالة. وقصد وضع حد لمثل هذه التجاوزات، خاصة بالمناطق الجنوبية التي تعرف نشاط مؤسسات بترولية تستغل الاتصالات اللاسلكية لربط الاتصال بقواعدها بأقصى الجنوب، تقرر إنشاء 3 هوائيات لرصد الذبذبات بكل من برج باجي مختار، برج الحواس وتندوف، قبل نهاية السنة الجارية لضمان تغطية 80 بالمائة من المساحات الجنوبية. للتذكير، تم تحرير السنة الفارطة 496 رخصة لاستغلال مساحات الذبذبات الخاصة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى 981 رخصة لمتعاملي الهاتف النقال لوضع هوائيات البث الخاصة بالجيل الثالث.