رابطة أبطال إفريقيا: فوز شباب بلوزداد أمام الأهلي المصري 1-0    صحيح البخاري بجامع الجزائر    أمريكا تُهنّئ الجزائر    شهادة تقدير للجوية الجزائرية    فايد ورخروخ يترأسان اجتماعا تنسيقيا    اجتماع لتحديد معايير تخصيص الاعتمادات المالية    صهاينة يقتحمون الأقصى    الجزائر تتضامن مع الشعب الأمريكي    الجزائر لن تتخلى عن فلسطين    عطّاف يُجري مكالمات هاتفية    طلاق بين الوفاق وبيرة    1.2 مليون جزائري في المدارس القرآنية    كاس الجزائر: تأجيل مباراة شباب بلوزداد - شباب الزاوية الي 7 يناير    زروقي يجري زيارة إلى مديريتي "اتصالات الجزائر للهاتف النقال-موبيليس" و"بريد الجزائر"    بن جامع:العدوان الصهيوني هدفه إخراج الشعب الفلسطيني من أراضيه عبر سياسة تطهير عرقي واضحة    بلمهدي : الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مجال الإرتقاء بالتعليم القرآني    هزة أرضية بقوة 3.1 درجات على سلم ريشتر بولاية الجزائر    ميلة..نحو تصنيف بحيرة "أم لحناش" وشلالات" تامدة" كمجالين محميين    بشار : إقامة أكثر من 30 ألف سائح بتاغيت    إيليزي: توافد أفواج من السياح برسم موسم السياحة الصحراوية    المغرب: إخفاقات متواصلة للحكومة في ظل تفاقم الفقر والفساد والمديونية    تأمينات: رقم أعمال بأكثر من 131 مليار دج خلال التسعة أشهر الأولى من 2024    غزة: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 202 بعد استشهاد الصحفي عمر الديراوي    في رده على سؤال لوأج: بن جامع يؤكد أن مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية "أولوية قصوى" بالنسبة للجزائر    إيليزي: توافد أفواج من السياح برسم موسم السياحة الصحراوية    الفاف تجتمع بممثلي أندية النخبة    بن جامع: الجزائر تضع المنطقتين العربية والإفريقية في صلب أولوياتها خلال رئاستها لمجلس الأمن    هذه تفاصيل خيانة المغرب للأمير عبد القادر    بشار/السياحة الصحراوية : إقامة أكثر من 30 ألف سائح بتاغيت    السيد عطاف يجري مكالمات هاتفية مع نظرائه من تونس و موريتانيا و ليبيا    صيرفة إسلامية: تطور إيجابي و ودائع تفوق 800 مليار دج    الخطوط الجوية الجزائرية تعلن عن إغلاق مؤقت لوكالتها في دبي    خنشلة: ربط أزيد من 180 مستثمرة فلاحية بشبكة الكهرباء ببلدية بابار    تحلية مياه البحر: دخول محطة كودية الدراوش بالطارف مرحلة التدفق التجريبي    رياضة مدرسية: تأجيل انطلاق البطولة الوطنية للرياضات الجماعية إلى 11 يناير    توقيف 21 شخصا محل بحث    الجزائر متضامنة مع بلدكم الصديق في هذا الظرف الأليم    قوجيل يهنئ الشعب الجزائري    الرئيس تبون حريص على اجتماعية الدولة    فتح الترشّح لجائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي"    تفاصيل الخيانة الكبرى من قبل سلطان المغرب للأمير عبد القادر    قراءة صحيح البخاري بجامع الجزائر    افتتاح مجلس قراءة الجامع الصحيح للإمام البخاري    حريق بمستودع لتصنيع الفلين وتخزين الأعلاف    إن اختيار الأسماء الجميلة أمر ممتع للغاية    جائزة رئيس الجهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي" : الشروع في استقبال المشاريع    المقاومة في كل تجلياتها    تتويج "سفينة كاليدونيا" بالجائزة الكبرى    حصيلة مقبولة والهجوم نقطة ضعف مؤرقة    الإفراج عن قائمة الصيدليات الخاصة الاحتياطية    مواجهات مثيرة في البرنامج    عمورة أكثر جزائري صناعةً للأهداف في أوروبا    جامع الجزائر : افتتاح مجلس قراءة الجامع الصحيح للإمام البخاري ابتداء يوم غد الاربعاء الفاتح لشهر رجب    "كناص" البليدة تطرح بطاقة ال"شفاء" الافتراضية    حاجي يدعو إلى التركيز على إنتاج أدوية مبتكرة    ظاهرة الغش والاحتيال تنتشر بين التجّار    التركيز على إنتاج أدوية مبتكرة تماشيا مع التوجهات للدولة    وعد بتكفل فوري وفعال لانشغالاتهم.. حاجي يدعو المتعاملين لإنتاج أدوية مبتكرة تلبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تساوي فرص الفشل والنجاح لإنهاء حرب مدمرة
فيما يشرع دي ميستورا في أولى لقاءاته اليوم مع وفدي الأزمة السورية
نشر في المساء يوم 31 - 01 - 2016

يباشر ستافان دي ميستورا، المبعوث الاممي إلى سوريا، اليوم، مساعيه لإنهاء الأزمة السورية بصفة رسمية باستقباله أعضاء وفدي الحكومة والمعارضة بمقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.وذكر بيان أصدرته الأمم المتحدة أن الدبلوماسي الاممي سيستقبل أعضاء وفد الحكومة صباح اليوم في جلسة أولى على أن يستقبل أعضاء وفد المعارضة ظهرا ضمن "الجهود المبذولة من أجل التوصل الى تسوية تفاوضية لإنهاء الحرب في سوريا".
ولم ينه قبول طرفي الأزمة في هذا البلد الممزق البدء في مفاوضات غير مباشرة لإنهائها تحت إشراف الأمم المتحدة سيل التساؤلات حول حظوظ نجاحها في التوصل الى أرضية توافقية تضع حدا لوضع كارثي تحول إلى مأساة إنسانية؟. فرغم الضغوط الدولية الممارسة على فرقاء هذه الأزمة لدفعهم إلى وقف الحرب بينهما وحتى قناعة الجانبين الكامنة بضرورة إخراج البلاد من هذه المحنة إلا أن ذلك لم يمنع من إبداء شكوك حول تمكن الفرقاء من تحقيق الانفراج الذي ينهي حربا خلفت مقتل 260 ألف سوري.
وإذا كانت مثل هذه القناعة غلب عليها التشاؤم إلا أنها تبقى الحقيقة القائمة التي تجعل من هذه المفاوضات تحديا يصعب النجاح فيه وأن ستافان دي ميستورا لن يكون أشطر ممن سبقوه في هذه المهمة سواء من حيث مراسه الدبلوماسي ولا صبره في إدارة المفاوضات ولا حتى معرفته بخبايا الأزمة ومكنونات المجتمع السوري دون نسيان التجاذبات الدولية التي زادت في تعميق الجرح السوري. ويمكن القول أن الأمين العام الاممي السابق كوفي عنان وبعده وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي اللذان عملا لعدة شهور في قلب الجحيم السوري بنية إنهائه إلا أنهما اقتنعا بعد زيارات مكوكية في عواصم العالم المعنية أن رمي المنشفة أفضل لهما من مواصلة مساعي نهايتها الفشل المحتوم.
وعكست تصريحات بشار الجعفري رئيس الوفد السوري إلى جنيف وسفير بلاده في الأمم المتحدة مثل هذه الحقيقة وأيضا الهوة القائمة بين نقيضي هذه الأزمة عندما راح يؤكد أن المعارضة بتأخرها عن الحضور إلى سويسرا تفتقد إلى الجدية اللازمة من أجل إيجاد نهاية لهذه الحرب. ولم ينتظر سالم المسلط الناطق باسم وفد المعارضة الرد على الجعفري عندما اتهم الوفد الحكومي بسوء النية وانه لم يأت الى جنيف من أجل إيجاد حلول بقدر ما يهدف الى ربح الوقت لقتل مزيد من السوريين.
وإذا كانت هذه التصريحات تدخل في سياق الحرب النفسية التي تسبق عادة مثل هذه المفاوضات إلا أنها تعكس في الواقع الحساسية المفرطة والشك الذي ينتاب كل طرف تجاه الآخر. وهي الإشكالية التي يتعين على المبعوث الاممي حسمها إن هو أراد التقدم على طريق السلام من منطلق أن كل ريبة بين الجانبين ربما ستحقق له تقدما بخطوة وتعيده إلى الوراء بخطوتين وحينها ستكون مهلة الستة أشهر الممنوحة للتوصل إلى اتفاق حول هيئة انتقالية غير كافية لتحقيق هذه الخطوة التي ستكون بمثابة اختراق حقيقي على مسار الحل السياسي.
ويدرك ستافان دي ميستورا هذه الحقائق ولكن طبيعة مهمته استدعت منه أن يقول أمس انه متفائل بامكانية النجاح في مهمته بعد أن أبان على إصراره في تحقيق الاختراق الذي ينتظره المواطن السوري العادي الذي اكتوى بنار فتنة عمرت لقرابة خمس سنوات. وهي قناعة ربما ستتأثر بعد التفجيرات الدامية التي هزت حسينية السيدة زينب الواقعة الى الجنوب من العاصمة دمشق وخلفت مقتل 50 شخصا سارع تنظيم الدولة الإسلامية الى إعلان مسؤوليته عليها ضمن واقع سيعمل دي ميستورا في أجوائه الممزوجة برائحة الدم والبارود.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.