أكد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى براف أمس ل"المساء"، بأنه ليس هناك أي نقاش فيما يتعلق بالعقوبة التي تسلط على كل من يتعاطى المنشطات: "قلتها وأعيدها من يتعاطى المنشطات يعاقب بأربع سنوات كاملة، ولا نقاش في هذا الموضوع". قال براف، ردا على سؤال فيما يتعلق بتزامن تنظيم الأيام الدراسية حول الطب الرياضي، وثبوت تعاطي بعض لاعبي كرة القدم للمنشطات، إن "مكافحة المنشطات في برنامج اللجنة الأولمبية، والأمر فيما يتعلق بمن يتعاطى المنشطات محدود والقرارات صارمة وتتخذ بشدة، والعقوبة لن تنزل عن أربع سنوات". وبالمناسبة، كانت الفرصة لبراف ليرد على الذين دافعوا عن بعض اللاعبين الذين تعاطوا المنشطات متوعدا إياهم بالقول: "بعض الناس يساندون هؤلاء الذين يتعاطون المنشطات، هذا الشيء غير مقبول وأؤكد أن العقوبة ستكون أشد وتصل إلى حد الإقصاء نهائيا من ممارسة أي نشاط رياضي". أضاف رئيس اللجنة الأولمبية، بنبرة من الغضب، مشيرا إلى أن الجزائر تطبق القوانين الدولية، وأنه لا أحد سيكون فوق القانون. وعن سؤال حول من يتقاسم مسؤولية استفحال هذه الظاهرة، أكد براف: "منذ سنوات وسنوات، لم نولي اهتماما كبيرا لها، الآن الأمر هام وخطير ويمس بالرياضة الجزائرية، ونحن لا نقبل أن تلطخ سمعة الرياضة في الجزائر". ودائما في نفس الإطار، قال رئيس اللجنة الأولمبية: "الآن إن ثبت فعلا بأن من تعاطي المنشطات لم يكن يعلم وأنه جاهل بتداعياتها، يمكنه اللجوء إلى الطعن على مستوى لجان الطعون، وإن لم يحصل على حقه فهناك طرق أخرى"، أكد براف. "أقول لمن انتقدوا منتخب كرة اليد إن كنتم رجالا أظهروا ما يمكنكم أن تقدموه". كما كشف رئيس اللجنة الأولمبية عن سعادته، بعد القرار الذي اتخذه وزير الشباب والرياضة بتجميد المرسوم المتعلق بعدم دفع رواتب الرياضيين الهواة قائلا: "التقينا بهؤلاء الرياضيين ووعدناهم بإيجاد حلول، والحمد لله، الوزير استجاب لطلبنا، وتم أخذ الأمر بجدية، فمن غير الممكن أن يتدرب الرياضي خمس أو ست ساعات يوميا، وليس لديه أي مدخول شهري، فهناك البعض منهم لديهم عائلات يعينونها"، قال براف، الذي تطرق ردا على سؤال حول إقصاء المنتخب الوطني لكرة اليد من التأهل إلى المونديال، معربا عن مساندته للاتحادية الحالية قائلا: "الناس التي تتحدث عنهم إن يظهروا لنا ما يمكنهم أن يفعلوه، لا أحد منهم استطاع أن يخرج لنا رياضي في المستوى العالي، لو كانوا رجالا ويحبون وطنهم، كانوا يشجعون المنتخب الوطني، وليس القذف فيه قبل أن تبدأ المنافسة، هذا المنتخب يملك مستقبلا كبيرا ولاعبيه يملكون إمكانيات كبيرة، وهذه الرياضة في أياد آمنة، اليوم نملك بطولة كرة اليد، ومنتخبات وطنية في كل الفئات، ولهذا لا أقبل بالقذف والشتم، وأقول لهؤلاء إن أردتم الحكم، اذهبوا إلى الانتخابات، وعليهم ألّا ينسوا بأن كل واحد فينا يعرف الآخر، وكل واحد يعرف تاريخ الآخر"، ختم براف.