مشاركة الجزائر في 19 رياضة في الألعاب المتوسطية 2013 أخذت قضية اتحادية كرة اليد حصة الأسد في الندوة الصحفية التي نشطها رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية يوم أمس بقاعة الصحافة التابعة لملعب 5 جويلية ، والتي تطرق فيها الى جانب هذه المسألة الى نقطة المشاركة الجزائرية في الألعاب المتوسطية القادمة بمدينة مرسين التركية ، وكذا أهم المحاور التي سيعرفها عمل هيئته في العهدة الأولمبية الحالية . ففي موضوع قضية كرة اليد دعا رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية لضرورة التعقل ومحاولة ايجاد الحلول اللازمة لهذه الأزمة التي اذا طالت سوف تؤثر على هذه الرياضة بالجزائر ، موضحا كل المراحل التي مرت على هذه المسألة ، قائلا : « نحن هنا للدفاع عن مصالح الرياضة وكرة اليد الجزائرية قبل كل شئ ونسعى لعدم التأثير على السير الحسن للهيئات الرياضية الجزائرية .. و بالتالي فقد تلقينا رسالة من الاتحاد الدولي لكرة اليد يعلمنا بأنه لا يعترف بالجمعية الانتخابية لكرة اليد ، وهذا لعدة أسباب بعد ان تلقى اعتراض احد أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية». وعن سؤال حول وجود القضية على طاولة الكوا، فان براف قال «انه منطقي للغاية كون الاتحاد الدولي لا يعترف بالمكتب الجديد للاتحادية الجزائرية لذلك راسلنا ، وقدم لنا النقاط التي يعترض فيها هذه الانتخابات .. و بمبادرة مني فقد توجهت الى سويسرا اين التقيت رئيس هذه الهيئة ، ودافعت عن الاتحادية الجزائرية الى ان توصلت الى أخذ الضوء الاخضر منه اين بامكان درواز الطعن في القرار ». ورقة طريق للخروج من الأزمة وفي نفس السياق ذكر منشط الندوة ان الاتحاد الدولي رسم خطة طريق للخروج من الأزمة ، والتي ستكون منفذة من طرف مجموعة عمل تضم ممثلين عن الحركة الرياضية الجزائرية ، الاول هو السيد بوعريفي ، عضو بالمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية ، بالاضافة الى ممثل عن عائلة كرة اليد الجزائرية الذي سيعن لاحقا .. وللاشارة ، فان مجموعة العمل ستنطلق في عملها غدا وتسير وفق البرنامج الذي سيمتد الى غاية جويلية القادم، و في هذا الشأن فان براف قالها صراحة أمام الحضور: «أطلب من كل الأشخاص المعنيين بهذه القضية محاولة العودة الى الوضعية العادية و العمل لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها كرة اليد الجزائرية».. وفي هذ الاطار فان الاتحاد الدولي أكد في مراسلته انه بامكانه اتخاذ اجراءات لمعاقبة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد ، اين لا يتمنى براف الوصول الى هذه الوضعية قائلا: «اللجنة الاولمبية تتبرأ من اي مسؤولية في حالة معاقبة اتحادية كرة اليد ، اذا بقي أشخاص من عائلة هذه الرياضة على عدم النظر الى الحل التوافقي خدمة لكرة اليد الجزائرية .. فالقرار الان بيد الاتحاد الدولي و نحن نرافق هذه الخطوات للخروج الى بر الامان اين نسعى الى الدفاع عن مصالح الرياضة الجزائرية قبل كل شئ». موعد مرسين لأهداف مرحلية كما تطرق براف الى ملف مشاركة الجزائر في الالعاب المتوسطية المقررة في مدينة مرسين التركية ، التي ستعرف حضورنا في 19 رياضة من بين 32 مبرمجة في الالعاب.. ولم يحدد بعد عدد الرياضيين الذين يمثلوننا في هذا الموعد و الذي يتراوح بين 179 او 182 رياضي ، وعن أهداف المشاركة من الناحية الرياضية قال براف «الالعاب المتوسطية هي موعد مفتوح للرياضيين الشباب الذين يحضرون للاولمبياد القادم اين ننتظر من ممثلينا في تركيا تسجيل نتائج مشجعة للمستقبل.. و يمكن القول ان الاطارات الفنية لمختلف الاتحاديات قامت بعملها التحضيري و اختيار الاحسن الذين سيكونون في الموعد المتوسطي القادم ، بالاضافة الى تشجيع الرياضة النسوية». الإستعداد لأولمبياد 2016 وعن تحضيرات النخبة الوطنية المعنية بهذه الألعاب، اعترف براف قائلا: «بكل صراحة لم تكن في المستوى الذي نتمناه نظرا للظروف الصعبة التي كان فيها رياضيونا في المراحل السابقة وحاليا تحسنت نوعا ما.. لذا لا ننتظر نتائج خارقة للعادة.. والالعاب المتوسطية هي بمثابة هدف مرحلي في المسيرة وضرورة التأكيد في الألعاب الاولمبية لعام 2016». وللتذكير فان رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية ذكر مختلف التحديات التي تنتظر هيئته، والتي تصب كلها في وضع كل التدابير في صالح النخبة الرياضية الجزائرية ، بالتنسيق مع السلطات العمومية .. و يتم مرافقة الاتحاديات الرياضية في عملها بشكل دوري في صالح الرياضة الجزائرية.