انتهى، مؤخرا، المخرج والإعلامي المتألق ابن مدينة القل، عبد الرزاق بلعابد،ت من إنجاز فيلم وثائقي جديد بعنوان"متعة حرف الصيد" مدته 26 دقيقة قامت بإنجازه مؤسسة شولو للإنتاج السّمعي البصري في حين يعود النص للمخرج وللأستاذ سباغ عباس بينما قام بالتصوير علي بلعابد أما النص فقد قرأته شاوي سهيلة وعن دوافع التفكير في إنجاز هذا الفيلم الوثائقي اتصلت "المساء" بالمخرج وكان هذا اللقاء. - ماهي دوافع إنجاز هذا الفيلم الوثائقي؟ * عندما يكون السردين بخير أكيد أن الناس في القل سيكونون أيضا بخير حيث ينتعش الميناء ومعه المدينة، فتنشط الحركة التجارية وتتحرك يوميات زبائن السردين الذين يجدون فيه عائلهم وقوتهم، خاصة وأن ذوق وجودة سردين خليج شبه جزيرة القل لا يضاهى، وكل هذه الصور والأفكار المجتمعة دفعتنا لإنتاج شريط وثائقي حول كيفية صيد السردين في المنطقة تكريما لرجال البحر ومن ثمّ لكل العائلات البحرية لأن في القل تقريبا في كل عائلة يوجد بحار. - هل تأثرتم شخصيا بمهنة الصيد بالقل؟ * أكيد أن الجلوس على حواف الميناء ومرافقة السفن وهي تحضر لعملية الإبحار تعطيك فرصة التصوّر و التّخيل، والوقوف على مرحلة ما بعد الخروج من الميناء والعمل في الظلام الدامس وسط موج البحر المتلاطم. كنا دائما نتحدث عن تقنيات الصيد مع المهنيين وكيف نترجم رحلة صيد في عرض البحر إلى شريط ومن هنا تطورت الفكرة وراح أخي علي يلتقط صور عن عودة البحرية مع الصباح وفي المساء أتناء الخروج وعند التحضيرات وبقى الجزء الذي يشكل العمل في عرض البحر. - كيف تم تصوير البحرية ليلا؟ * الخروج على متن السفينة مع الفريق البحري يتطلب تكوينا بحريا وهذا ما دفع أخي علي للدخول إلى معهد الصيد البحري ليتكون في تقنية الصيد و قد ساعده ذلك على اكتساب خبرة جسدها من خلال عملية التصوير الليلية التي لم تكن سهلة البتة خاصة مع أهوال البحر. - كم دامت مدة التصوير؟ * أستغرق تصوير الشريط أكثر من 3 أشهر وعلى فترات متقطعة ومع كل خرجة تكتشف الكاميرا ظروف حياة البحرية ومتعة الصيد في عرض البحر بالرغم من قسوته أحيانا. - هل لكم أن تحدثون عن كيفية انطلاق رحلات الصيد؟ * تتم معظم رحلات صيد سمك السردين في اللّيالي المظلمة إذ أن حركة هذه الأسماك تؤدي إلى حدوث اضطراب في الأجسام الصغيرة التي توجد بالقرب من سطح الماء ممَّا يَتسبَّب في حدوث تفاعل كيميائي ينتج عنه ضوء يعرف بالتفسفر الإحيائي وهذا الضوء يُرْشِد الصيادين إلى مكان هذه الأسماك ويتمّ صيد أسماك السردين بنوع معيّن من الشباك يسمى الشبكة الحافظة. - ما هي الجهة التي تكفلت بإنتاج الفيلم الوثائقي؟ * الشريط من إنتاج مؤسسة شولو للإنتاج السمعي البصري ومقرها بالقل وهي لصاحبها علي بلعابد وللعلم فإنّ المؤسسة مختصة في إنتاج الأشرطة والأفلام الوثائقية و سبق لها أن أنتجت العديد من الأشرطة. - لماذا تركزون دائما على الأشرطة الوثائقية؟ * شخصيا وفي الوقت الراهن أفضل الفيلم الوثائقي لأنه يعطيني فرصة للبحث في الموضوع المعالج كما يدفعني للحديث إلى المختصين بهدف إثراء الموضوع ومن هنا فإن الفيلم الوثائقي يمنحني مساحة إضافية للتعبير. - نعود لموضوع الفيلم الوثائقي "متعة حرفة الصيد" متى وأين سيعرض؟ * من المنتظر أن يعرض الفيلم في الفترة ما بين 25 و28 فيفري الجاري في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وهذا بدعوة من محافظة المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية سكيكدة، ولعلمكم فإن العرض يندرج أيضا في إطار التعريف بالحرف الموجودة بالولاية على اعتبار سكيكدة منطقة ساحلية وتشتهر أكثر بمنتوج السمك خاصة بالقل. - حدثنا عن أعمالكم الأخرى * المؤسسة أنتجت مند نشأتها العديد من الأشرطة منها سلسلة بانوراما الطبيعة الذي تطرقنا من خلالها ل"عشبة الزعتر" و"تقطير زيت الضرو" و"فاكهة الفرولة" وهناك أعمال خاصة بفواكه الغابات على طاولة التركيب بالإضافة إلى أشرطة وثائقية تاريخية.