تعهد الرئيس المدير العام لمجمع "اتصالات الجزائر"، السيد زواو مهمل، بضمان توفير أحسن العروض والخدمات بالنسبة للهاتف الثابت، المحتوى الرقمي والانترنت لزبائنه هذه السنة، مشيرا في حوار مع " المساء" إلى أنه تم مؤخرا التحول إلى نظام معلوماتي جديد يسمح للزبائن بدفع فواتيرهم أينما كانوا داخل الوطن أو خارجه. كما وجه مهمل دعوة لكل المواطنين لتسجيل أنفسهم عبر فضاء الزبون المخصص عبر الموقع الإلكتروني للمجمع مع ترك بياناته الشخصية لدى أقرب وكالة، على غرار رقم هاتفه النقال وبريده الإلكتروني قصد إرسال رسائل نصية تخص قيمة استغلال خدمات الهاتف الثابت والانترنت مع إمكانية دفع الفاتورة عند بعد. يراهن مجمع "اتصالات الجزائر" على إنجاز 15 ألف كيلومتر من الألياف البصرية كل سنة لتجديد الشبكة الوطنية للاتصالات ، وبالنسبة لهذه السنة، كشف زواو مهمل عن تسجيل مجموعة من المشاريع لمد 72 ألف كيلومتر قصد استبدال الكوابل النحاسية القديمة التي أصبحت لا تتحمل نقل خدمة الاتصالات والتدفق العالي للانترنت.بالنسبة لهذه السنة، تطرق مهمل إلى الاستثمار أكثر في تعميم التكنولوجيات الجديدة بتقنية "الأمسان" كونها التكنولوجية الوحيدة التي تسمح بتوفير أحسن الخدمات في مجال الاتصالات والتدفق العالي والعالي جدا للانترنت، وهي العملية التي ستبقى متواصلة بالنسبة للسنوات المقبلة تماشيا وتطور التكنولوجيات الحديثة وارتفاع الطلب على الانترنت خاصة وأن الحكومة تحضر لتسويق الجيل الرابع للهاتف النقال قبل نهاية السنة وهو ما يستوجب توفر شبكات جديدة للألياف البصرية لضمان نقل التدفق العالي للانترنت النقالة. بخصوص زبائن المتعامل وطلباتهم، أشار مهمل إلى أن المجمع يخص نوعين من الزبائن، العاديين والمهنيين تتنوع طلباتهم بالنظر إلى طريقة استغلال الانترنت. المهنيون ينتظرون منا توفير شبكات داخلية بالنسبة للهاتف الثابت وللانترنت، في حين بدأت طلبات الزبائن العاديين ترتفع بالنسبة لتدفق الانترنت وهو ما جعلنا تتخلي عن التدفق العادي واستخلافه بعروض تتنوع بين 1 و8 جيغابيت. هناك نية في رفع التدفق إلى 20 جيغابيت مستقبلا لضمان ربط أجهزة استقبال التلفاز بالساتل لتتبع القنوات الاجنبية.وعن مشروع التحول من الكوابل النحاسية إلى الالياف البصرية، تطرق المسؤول الاول عن المجمع إلى أن الجزائر كانت من بين الدول الافريقية السباقة لاستعمال الألياف البصرية لتحسين خدمات الاتصال خلال سنوات الثمانينات غير أن عملية مد الكوابل عرفت تأخرا في سنوات التسعينات بسبب الاوضاع الأمنية التي عرفتها الجزائر. في البداية كنا نستورد هذه الألياف من الخارج، غير أنه في السنوات الفارطة قام أحد المستثمرين المحليين تحت اسم "الكاتال" بإنتاج كوابل الألياف البصرية بشراكة مع متعامل أجنبي وهناك مجموعة من المشاريع الخاصة لإنتاج الألياف البصرية لتلبية احتياجات السوق المحلية وحتى الافريقية مستقبلا، وهو ما يجعل تكاليف اقتناء هذه الالياف تنخفض ما يسمح لنا بإتمام البرنامج الوطني في آجله والمحددة بنهاية السنة الجارية، مع العلم انه تم الاتفاق شهر أوت الفارط مع الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب قصد البحث عن شباب بطال يتم تكوينه ومرافقته لإنشاء مؤسسات صغيرة مختصة في صيانة الكوابل ومد الألياف البصرية. فيما يخص جديد اتصالات الجزائر هذه السنة، تحدث مهمل عن التحول من قاعدة معلوماتية مركزية إلى قاعدة جديدة شرع في العمل بها منذ قرابة أسبوعين وهي التي تسمح للزبائن بدفع فواتيرهم أينما كانوا عبر التراب الوطني، قائلا "لا يحق لنا إجبار زبون العاصمة على دفع فاتورته بالوكالة التجارية التابع لها، فاليوم له حرية اختيار الوكالة القريبة منه لدفع مستحقات الهاتف والانترنت عبر كامل ولايات الوطن"، كما تسهر اتصالات الجزائر على عصرنة النظام المعلوماتي ليتماشى والتكنولوجيات الحديثة قصد تحسين نوعية الخدمة العمومية. عن العروض الجديدة لهذه السنة، تطرق مهمل إلى التحول إلى إنتاج المحتوى الرقمي الجزائري، على غرار اقتراح خدمة الفيدو تحت الطلب بالنسبة للمهنيين والمؤسسات الجامعية ومخابر البحث مع تشجيع الطلبة والمبتكرين على اقتراح محتويات تتماشي وطلبات الزبائن العاديين والمهنيين. مشيرا على سبيل المثال إلى اتساع دائرة مستعملي الأنترنت خاصة الفئات المهمشة في المجتمع وهم العجزة والأميون الذين وجدوا في الانترنت وسيلة للتواصل مع ذويهم في الخارج، لذلك قرر المجمع الالتفات إلى هذه الفئة واقتراح منتجات تتماشى ومستواهم التعليمي.من جهة أخرى، سيتم اقتراح خدمة التطبيب والعلاج عن بعد خاصة بالنسبة للمناطق النائية، وهنا يتم اقتراح عروض المحاضرة عن بعد بالنسبة للأطباء العامين الذين يمكنهم الاتصال بأطباء مختصين وجراحين في المدن الكبرى لمتابعة علاج المرض. على صعيد آخر، تطرق مهمل إلى عروض جديدة يمكن التسجيل والاستفادة منها من خلال زيارة فضاء الزبائن عبر الموقع الالكتروني للمجمع وهو ما يسمح لهم بمراقبة استهلاك خدمات الاتصال والانترنت والاستعلام عن الفاتورة، مع التسجيل في خدمات جديدة عن بعد.للتقرب أكثر من الزبائن يتم حاليا جمع أرقام الهواتف النقالة والبريد الإلكتروني للزبائن لتدعيم قائمة المعلومات، وهو ما يسمح مستقبلا بإرسال رسائل نصية قصيرة وإلكترونية تخص بيانات الفاتورة، وسيسمح ذلك بالتخلي بطريقة تدريجية عن الفاتورة الورقية لتقليص قيمة النفقات، والحد من شكاوي المواطنين، وحسب مهمل فإن أكثر من 50 بالمائة من الفواتير لا تصل الزبائن لعدة أسباب وهو ما يجعل المصالح التقنية تلجأ إلى قطع خدمات الاتصال والانترنت وقصد حل الإشكال تقرر اللجوء إلى الحلول التكنولوجية الجديدة لإرسال الفواتير في انتظار تعميم خدمة الدفع الإلكتروني مستقلا.وبخصوص الطريقة المقترحة لإثبات عملية دفع قيمة الفاتورة، أشار مهمل إلى أن المواطن يتحصل عبر رسالة نصية ما يثبت أنه فعلا قام بدفع فاتورته. وردا على انشغال الزبائن بخصوص تحسين خدمة الانترنت وضمان عدم حدوث انقطاعات خلال هذه السنة، أشار مهمل إلى أن الانترنت تحولت في وقت قصير إلى أحد أولويات المواطنين لذلك أحرص يوميا في الاجتماعات مع المدراء الجهويين على ضرورة ضمان توفير الخدمة، فالتلميذ ليس بحاجة إلى قاموس، و ربة البيت لها الانترنت للرد على كل تساؤلاتها، وسنتحول مستقبلا إلى التحكم عن بعد في كل التجهيزات الكهرومنزلية داخل البيت الذكي على غرار مراقبة أمن البيت، التحكم في استغلال الطاقة، مراقبة الأطفال والمستشفي من المنزل، وهدفنا هو ربط مساحات الحياة بالانترنت على المدى البعيد.قصد ضمان توفير التدفق اللازم للانترنت، تقرر إنجاز كابلين جديدين لربط وهران والعاصمة بمدينة فالانسيا الاسبانية، مع العلم أن الأشرطة المارة تضمن للجزائر 505 جيغا بايت، وأرجع مهمل سبب انخفاض نسبة التدفق وكثرة الانقطاعات إلى الشبكة القديمة التي أصبحت لا تستحمل نسبة التدفق التي تتراوح حاليا بين 2 و8 ميغابايت، لكن بعد تجديد الشبكات وتغييرها بالألياف البصرية يمكن حل الإشكال نهائيا. فيما يخص التوظيف، تطرق الرئيس المدير العام إلى توظيف 350 تقني مؤخرا لضمان خدمات الصيانة بمنازل الزبائن خلال الفترة المسائية، وسيتم مضاعفة عدد الموظفين عبر باقي تراب الوطني تماشيا وعملية تعميم الخدمة عبر كل القطر الوطني.وأكد مهمل أن هناك مخططا للتوظيف وآخر للتكوين بالنسبة لعمال المجمع وحتى العمال الجدد، مشيرا إلى توقيع اتفاق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين لفتح قطب امتياز للتكوين ببلدية بوسماعيل، وارجع مهمل سبب اللجوء إلى إنجاز مثل هذا الهيكل إلى عدم توفر يد عاملة تقوم بأشغال الصيانة ومختلف الخدمات التقنية الميدانية وهو ما يعتبر "الحلقة المفقودة" للمجمع، لذلك تقرر اللجوء إلى التكوين للرفع من كفاءات الشباب المتربص على أن يقم إطارات المجمع بتكوين المؤطرين وتجهيز المخابر لضمان تكوين المتربصين حسب طلبات السوق، وسيقوم المجمع بتوظيف عدد من المتخرجين، والبقية سيتم توظفيهم من طرف متعاملي الهاتف النقال لأنهم هم كذلك بحاجة لمثل هؤلاء العمال.من جهة أخرى، قرر المجمع التقرب أكثر من الجامعات لتوجيه التكوين البيداغوجي حسب طلبات المؤسسة، مع تكوين الأساتذة من طرف إطارات وتقنيي المجمع.