زار الفهرس العربي الموحد الجزائر العاصمة في خطوة لتعزيز العلاقات مع المكتبات الجزائرية ودعم التعاون المشترك بين جميع مكتبات الوطن العربي. وقد لقي الفهرس السعودي ترحيبًا بالغًا على أعلى المستويات. حيث التقى الدكتور صالح المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد وزيرة الثقافة نادية لعبيدي وبحضور المدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور دحمان مجيد، وقد جرى الحديث حول آليات التعاون بين الفهرس من خلال إنشاء بوابة المكتبات الجزائرية وتفعيل عضوية المكتبة الوطنية وأيضًا انخراط المكتبات العامة الجزائرية والتي يفوق عددها الأربع مئة مكتبة ضمن منظومة الفهرس. وقد ذكرت لعبيدي أن الفهرس العربي الموحد والمكتبة الرقمية العربية دعامة أساسية للثقافة العربية وأداة مهمة ستستفيد منها المكتبة الوطنية والمكتبات العامة الجزائرية، حيث سيكون لهما أثر بارز في إيصال المعرفة العربية إلى جميع فئات المجتمع العربي، وأشارت إلى أهمية التعاون الثقافي في الإطار العربي، كما التقى الدكتور صالح المسند الدكتور عز الدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية وجرى الحديث عن آخر إنجازات الفهرس وأثنى ميهوبي على الفهرس كمشروع عربي رائد وقال: هو حلقة أساسية في بناء الصرح الحضاري للثقافة والتراث العربي، وهو إضافة نوعية في الأفكار التي وضعها خادم الحرمين الشريفين. وتحادث مدير مركز الفهرس رئيس جامعة الجزائر الدكتور الطاهر حجار والدكتور حميدي خميسي بهدف تعزيز التعاون بين الفهرس والجامعتين. وقد شارك في اللقاءات مدير إدارة المحتوى الرقمي ناصر الدوسري. واشتملت الزيارة على مشاركة فاعلة في الأيام الدراسية للمكتبات الجامعية بطبعتها الخامسة حيث قدم مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند مداخلة علمية ضمن البرنامج العلمي بعنوان (الفهرس العربي الموحد في خدمة المكتبات الجزائرية) حيث تناولت المداخلة التعريف بالفهرس والخدمات التي تقدم وكيفية استفادة المكتبات الجزائرية من الفهرس في بناء القواعد الببليوجرافية والملفات الاستنادية والتدريب، وتم التعريف بمشروع المكتبة الرقمية العربية ومدى مساهمتها الكبيرة في زيادة العمل التكاملي العربي الذي أحدثه الفهرس العربي الموحد ورفع المستوى المعرفي في الدول العربية وخدمة الثقافتين الإسلامية العربية وصياغة عقد جديد من التعاون العربي المشترك لتطوير مكتباتنا وتنظيم معرفتنا العربية وفق أحدث التطورات العلمية والتقنية. كما تناول خطة مشروع التحول نحو قواعد الفهرسة الجديدة (RDA) وأهمية التنسيق بين الفهرس والمكتبات الجزائرية في هذا المشروع في إطار عربي متكامل سينعكس على تطوير فهارس المكتبات ويوفر الجهد والتكلفة.