ربط وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك امس مشاركة جبهة البوليزاريو في الندوة التي يعتزم مركز بن سعيد آيت إيدر للدراسات تنظيمها شهر أفريل القادم حول الصحراء الغربية بتحديد المنظمين لموقفهم من مسألة تقرير مصير الشعب الصحراوي. وقال ولد السالك رنه يتعين على مسؤولي المركز الذي ينوي تنظيم هذه الندوة بمدينة مراكش أن يوضحوا "موقفهم من القضية الصحراوية وهل يتطابق مع قرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية وهل لديه إمكانية لتغيير الموقف المغربي المتعنت على اعتبار أنه من حزب سياسي معارض". وأضاف أن جبهة البوليزاريو لم تتلق أية دعوة رسمية للمشاركة في هذه الندوة التي تم الاطلاع عليها عبر وسائل الإعلام فقط. وجاء موقف رئيس الدبلوماسية الصحراوية ردا على تصريحات أدلى بها احمد سليماني رئيس مركز بن سعيد آيت يدر للدراسات والأبحاث قال إن هذا الأخير وجه دعوة الى زعيم جبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز للمشاركة في المنتدى الدولي حول الصحراء الغربية المرتقب تنظيمه بمدينة مراكش يومي 8 و10 أفريل القادم. وأكد ولد السالك أن جبهة البوليزاريو ليست ضد الحوار مع المعارضة سواء كانت أشخاصا أم أحزابا أو مع الحكومة المغربية. وقال بأن "الشعب المغربي الشقيق لا ناقة له ولا جمل في هذه الحرب التوسعية التي يشنها النظام من أجل مسألتين تتعلق الأولى بلفت أنظار المغاربة إلى قضية ليست لهم فيها مصلحة والثانية تخص محاولة الهيمنة على الموارد الطبيعية للصحراء الغربية". وأضاف "حوارنا مع المغاربة كأحزاب لا يمكن أن يكون إلا على أساس لوائح وقرارات الشرعية الدولية والمتمثلة في قرارات الأممالمتحدة التي تعترف للشعب الصحراوي بالحق في تقرير المصير وكذا الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والرأي الاستشاري للأمم المتحدة لسنة 2002 والرأي الاستشاري للإتحاد الإفريقي لسنة 2015 ". وختم السيد محمد سالم ولد السالك بأن الشرعية الدولية هي أساس الحوار الذي يجب أن يكون من أجل حلحلة القضية وإيجاد مخرج حقيقي للنزاع القائم، مجددا استعداد الحكومة الصحراوية للحوار مع منظمي هذه الندوة شريطة اعترافهم بالشرعية الدولية والالتزام بها.