شرع وفد صحراوي برئاسة وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك في إجراء سلسلة من اللقاءات بمدريد مع الأحزاب السياسية الإسبانية من اجل تحليل الوضعية السائدة في الصحراء الغربية، حسبما أكدته وكالة الأنباء الصحراوية. وأوضح ذات المصدر أن هذا اللقاء سيسمح لجبهة البوليزاريو بان تطلب من الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (في السلطة) بقيادة رئيس الحكومة الإسبانية بتوضيح موقفه بخصوص المسالة الصحراوية و إذا كان مع الشرعية الدولية و تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية. كما تمت الإشارة إلى أن الأحزاب السياسية الإسبانية مطالبة بان تكون مواقفها "متطابقة" مع اللوائح المتبناة بالإجماع في البرلمان و مجلس الشيوخ في نهاية السنة الفارطة و التي تدافع عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي. وتؤكد وكالة الأنباء الصحراوية من جهة أخرى أن الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان قد انتقدت حكومة ثاباثيرو لكونها أحجمت عن التنديد بالعملية الدموية لإزالة مخيم أغديم أزيك على يد القوات المسلحة المغربية في 8 نوفمبر الأخير و وجهت انتقادات حادة لوزير خارجيتها لسكوته على همجية القمع المغربي بالعيون. و كانت تلك الأحزاب قد طالبت بإدانة قوية للأحداث و دعت الجهاز التنفيذي إلى عدم التضحية بالدفاع عن الحقوق الإنسانية و كرامة الشعب الصحراوي مقابل مصالح اقتصادية مع المغرب. و خلصت وكالة الأنباء الصحراوية إلى أن جبهة البوليزاريو ستجتمع طوال الأسبوع مع التشكيلات السياسية الإسبانية الأخرى.