عرف فرع وكالة دعم وتشغيل الشباب لولاية أدرار حركة إيجابية من حيث تجسيد المشاريع الشبانية، خاصة خريجي المعاهد والجامعات ومراكز التكوين المهني، وحسب المدير الولائي، فقد تم تجسيد 733 مؤسسة مصغرة مكنت من فتح أكثر من 2500 منصب شغل، ومن بين هذه المؤسسات 40 خاصة بالشريحة النسوية. ...ذكر المصدر أن سنة 2015 عرفت نقلة نوعية سواء تعلق الأمر بعدد المشاريع المستحدثة أو في عدد مناصب العمل القارة، كما تم تسجيل نقلة نوعية في مجال قطاعات الفلاحة والصحة والأشغال العمومية بعدما كان يقتصر الأمر على قطاعي النقل والخدمات، وتعود أسباب هذه النقلة النوعية، حسب مسؤول الوكالة، إلى العمل التحسيسي الذي باشره أعوان الوكالة على مستوى بلديات الولاية ال 28 من خلال تنظيم أيام إعلامية ودراسية وأبواب مفتوحة حول الفرص التي تمنحها الوكالة للشباب حاملي الشهادات والمشاركة في الملتقيات والتظاهرات المحلية لشرح مختلف العروض الخاصة بوكالة دعم التشغيل واستهداف طلبة الجامعات والمعاهد وكذا مراكز التكوين المهني، إلى برامج المرافقة والتأهيل للمستفيدين، معتمدين في ذلك على العمل الجواري الذي يكرس مفهوم التكوين والمرافقة والتأهيل، كما تم التركيز على خصوصيات المناطق واحتياجاتها من مختلف الأنشطة والمشاريع الاستثمارية، وتم بالمناسبة تمويل 95 مؤسسة مصغرة خاصة بخريجي مراكز التكوين المهني، شملت المهن الحرف المتنوعة والورشات المتنقلة التي تعتبر عملا إيجابيا وثمرة مجهود انطلاقا من التكوين والتمويل والدخول في فترة الاستغلال، ساهمت هذه المشاريع في خلق 258 منصب عمل دائم. وشهدت السنة الماضية إنشاء العديد من المشاريع في قطاع الفلاحة وصلت إلى 129 مشروعا مكنت من فتح 480 منصب عمل، انطلاقا من برنامج الاستصلاح عن طريق الامتياز، وهو ما دفع شريحة شبانية واسعة إلى التوجه نحو هذا القطاع، حيث توجد مستصلحات متوسطة خاصة بزراعة الحبوب والذرة، إلى جانب الزراعة الحقلية تحت البيوت البلاستيكية، ويشكل نموذجا أساسيا لإنجاز المؤسسات المصغرة في قطاع الفلاحة، إلى جانب تربية الغنم والبقر، وهي تجربة جديدة تحتاج إلى الدعم والمرافقة والإرشاد، كما أن مؤسسات أخرى استفادت من تمويل الوكالة على مستوى محيطات فلاحية أخرى بواينة بلدية تيمي ومحيطات أسبع وتسابيت وأوقروت وودغزالة التي تساهم في التنمية من خلال منتجاتها الفلاحية المتواجدة على مستوى أسواق أدرار أو تلك التي تصدر إلى ولايات أخرى، حيث وصلت مساحة الأراضي المسقية إلى 1200 هكتار أكثرها بمنطقة زاوية كنتة. وحسب الشاب عبد الرحمان بلبالي، مستثمر في الفلاحة عن طريق جهاز "أونساج"، هناك مشاكل الكهرباء وتقنيات أخرى، لكن العزيمة موجودة لتحويل الأراضي الجرداء بفضل الدعم إلى حدائق خضراء والتوجه للوكالة -يضيف المدير- هو مجال الاستثمار الشباني في ميدان الفلاحة، لتشمل جميع دوائر وبلديات الولاية 23 مؤسسة، وبخصوص الأنشطة الأخرى، تم تمويل 75 مشروعا في مجال الحرف، فتحت 235 منصب عمل، وفي مجال الصناعة الخفيفة والمتوسطة هناك 280 مؤسسة مصغرة في قطاع الخدمات، أما في قطاع الأشغال العمومية والبناء الذي يعد من القطاعات التي تفتح أكبر عدد من مناصب الشغل وذات مردودية ولها انعكاسات إيجابية على التنمية المحلية، تم إنشاء 69 مؤسسة مصغرة ساهمت في فتح 248 منصب عمل. وبالنسبة للملفات المودعة خلال السنة الماضية من قبل الشباب وصل عددها إلى 1533 ملفا والمناصب المتوقع استحداثها 353، حيث تختلف مدة دراسة وتمويل هذه الملفات حسب طبيعة الأنشطة، وهي غالبا لا تتعدى فترة الشهرين، إلى جانب عمل لجنة المصادقة على الملفات المؤهلة للتمويل التي تراعي خصوصية المناطق في استحداث المشاريع من أجل تلبية احتياجات المواطنين من جهة، وتفادي تشبع الدوائر والبلديات بأنشطة على حساب أنشطة أخرى لأن الهدف هو إنشاء خريطة اقتصادية متوازنة عبر جميع مناطق الولاية، وتبقى الوكالة ترافق الشباب ومؤسساتهم حتى لا يقعوا في خانة الفشل، أما من حيث استرجاع الديون، فهي تمشي بطريقة عادية ولا يوجد مشكل وقضية أمام العدالة، فإن الشباب ملتزم بدفتر الشروط وهناك نسبة جد متقدمة في دفع الديون البنكية. للإشارة، هناك مؤسسات تعتبر نموذجا في النجاح، منها واحدة مختصة في نظافة المدينة بإبرام اتفاقية مع البلدية وأخرى في صناعة المواد البلاستيكية وغيرها، كما تسعى الوكالة إلى تنظيم أيام دراسية علمية حول مدى ديمومة المؤسسة بتأطير مختصين حتى يتمكن الشباب من النجاح، كما يوجد توجّه إلى قطاع الساحة الذي تراهن عليه الدولة في الجنوب وهناك إقبال متواصل من طرف الشباب للنشاط الفلاحي نتيجة منح أراض لهم من طرف البلديات، يبقى على الوكالة الدعم والمرافقة لاستحداث مؤسسات فلاحية منتجة. استفادة 18 ألف شاب من برامج التشغيل المدعمة كشفت مصادر موثوق فيها من الوكالة الولائية للتشغيل في ولاية أدرار، في حصيلة أولية عن نشاط الوكالة خلال السنة 2015، عن أنها قامت بمساعدة وتنصيب عمل توظيفي مباشر لأزيد من 18 ألف شاب بطال، خاصة من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني في المؤسسات الاقتصادية وكذا الإدارات العمومية، حيث عرف برنامج الإدماج المهني استقطاب وتوظيف حوالي 7439 شابا بطالا، كما استفاد أيضا قرابة 3948 شابا في مؤسسات اقتصادية مختلفة، وأضاف نفس المصدر أن الوكالة تلقت عدة عروض عمل لمختلف الإدارات والمؤسسات والشركات التي تنشط في إقليم الولاية، بعدد إجمالي وصل إلى 4539 عرض عمل، تمت تلبية هذا الطلب وفق القوانين المعمول بها في كيفية الاستفادة وتبقى الوكالة وفروعها تساير طلبات التوظيف مع بذل الجهد في سبيل الحصول على عروض عمل مختلفة، كما استفاد العديد من الشباب الموظف في هذا النظام التشغيلي من اكتساب خبرة مهنية أهلته مباشرة إلى التوظيف الدائم من خلال الامتحانات المهنية التي تقوم بها مختلف الإدارات العمومية على أساس الشهادة، خاصة لخريجي الجامعات، كما تم فتح عدة فروع للوكالة بالمناطق البعيدة عن مقر الولاية بهدف تخفيف تنقل طالب الشغل من أجل وضع الملفات.