كشف مدرب المنتخب الوطني للملاكمة أواسط، السيد خالد حريمة، ل"المساء"، عن أسباب الحلقة المفرغة التي تدور فيها تشكيلته قبيل عشرين يوما من انطلاق منافسات البطولة العالمية المقررة بمدينة "غوادلاخارا" المكسيكية ابتداء من 24 أكتوبر القادم. وأوضح محدثنا قائلا في هذا الشأن: "الفريق لم يستفد منذ جويلية الفارط الى يومنا هذا، من تجمع إعدادي عالي المستوى، حيث اقتصرت تحضيراته على ثلاثة تربصات قصيرة المدى، وهي قليلة جدا بالنظر الى أهمية الموعد العالمي، الذي يتطلب برنامجا ثريا يتضمن على الأقل خمسة معسكرات، إلى جانب المشاركة في منازلات ذات مستوى عالمي. وأرجع السيد حريمة سبب هذه المشاكل، إلى الفوضى العارمة التي تعيشها الهيئة الفدرالية قرابة الشهر، والناتجة عن استقالة المدير الفني السابق كريم عيواز، الى جانب عدم وفاء رئيس الاتحادية السيد مختار مشطة بوعده، بإجراء تربص طويل المدى بغرض انتقاء العناصر التي ستمثلنا في الموعد المكسيكي، حيث قال في هذا الخصوص: " قبل انتقال المنتخب الوطني أ الى بكين، شدد المسؤول الأول للاتحادية في اجتماع خص به المدربين، على ضرورة إقحام العناصر الوطنية بمختلف فئاتها في المواعيد الرسمية، قصد مواكبة المنتخبات الرائدة عالميا في هذا التخصص الرياضي، وذلك من خلال اقامة معسكرات عديدة". وأضاف في نفس السياق : " للأسف الشديد، الاتحادية لم تقم بدورها، بدليل غياب برنامج واضح المعالم بعد الأولمبياد، تاركة الطاقم الفني يتخبط في مشاكل كبيرة، مما أثر سلبا على الإعداد النفسي والبدني والفني لملاكمينا الذين يواصلون تحضيراتهم على مستوى أنديتهم". وأشار محدثنا في الأخير، حسب المعلومات التي وصلتنا، إلى أن البلد المنظم للبطولة العالمية من المحتمل أن يؤجل المنافسة الى تاريخ آخر حددته الاتحادية المكسيكية للعبة في الشهر الموالي : "هذا التغيير سيساعدنا في تدارك الوضع، خاصة ونحن نراهن على انتزاع ميدالية واحدة على الأقل بفضل ملاكم رابطة سطيف ابراهيمي في وزن الذبابة، والذي سبق أن فرض نفسه عربيا ومغاربيا أمام ملاكمين أقوياء، إذ بعدما نال ميدالية فضية في الألعاب العربية وهو وفي سن 18 عاما، تمكن من افتكاك ذهبية دورة الرباط الدولية"، ختم محدثنا.