أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، السيد عمار غول، أن قطاعه يحصي خلال السنة الجارية (2016) ما لا يقل عن 1400 مشروع في المجال السياحي ومئات المشاريع الأخرى في ميدان تهيئة الإقليم، تعرف أشغال إنجازها وتيرة متسارعة، مشيرا إلى أنها قد حققت قفزة نوعية وأن القطاع يحظى باهتمام كبير من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة لما له من دور فعال في تحقيق التنمية الشاملة وإحداث القيمة المضافة خارج المحروقات. وأوضح الوزير في تدخل له، أمس، عقب زيارة العمل والتفقد لمشاريع فندقية بعدة بلديات بالعاصمة، وتسليمه لاعتمادات مكاتب الدراسات المتخصصة في التهيئة العمرانية ل34 مستثمرا، أن قطاع التهيئة العمرانية والسياحة عرف قفزة نوعية بفضل سياسة الحكومة الرامية إلى جعل القطاع رائدا في مجال تحقيق التنمية والتطور وتنمية الاقتصاد الوطني خارج عائدات البترول، مشيرا إلى أن هذه الوتيرة الايجابية ستتواصل خلال السنة الجارية ببرمجة أكثر من ثلاثة آلاف مشروع جديد يستهدف عدة قطاعات، على غرار السياحة وتهيئة الإقليم والمؤسسات الفندقية الحضرية والقرى والمنتجعات السياحية والمركبات الحموية، إلى جانب الفضاءات السياحية الساحلية والجبلية ومنطقة الجنوب الكبير. وأضاف السيد غول، أن هذه الديناميكية المتسارعة التي تعرفها مشاريع القطاع عبر اقليم الجزائر العاصمة وعلى المستوى الوطني ستعمل على توفير أكثر من 300 ألف منصب شغل مباشر، و900 ألف منصب شغل غير مباشر على الأقل، مؤكدا أن الاستثمارات المباشرة في الميدان سترفع نسبة تمثيل القطاع في الناتج الداخلي الخام من 02 بالمائة إلى 10 بالمائة على الأقل مع تسهيل تحديد الرؤية المستقبلية لتهيئة الاقليم لآفاق 2030 و2050، مع تسجيل مدخول الناتج الداخلي الخام بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25 بالمائة في هذه الآفاق. وقال المتحدث: "إن رسالتنا اليوم هي مسألة ثقافة وتغيير ذهنيات وسلوكيات تتطلب عملا جماعيا لمواصلة تطوير قطاع السياحة وتهيئة الاقليم تشارك فيه كل القوى الفاعلة بما في ذلك قطاع الإعلام الذي يعد مرافقا هاما وفعالا في مواكبة وتيرة هذا التطور المتواصل والعمل على تسويق منتوجه الثري في الخارج.."، مذكرا بأنه تم وضع سياسة وطنية داخلية وخارجية للتسويق الجيّد لكل ما يقدمه قطاع السياحة وتهيئة الاقليم والصناعة التقليدية، وهذا انطلاقا من شهر ماي المقبل، تزامنا مع اللقاء التنسيقي لتوقيع مذكرة التفاهم مع دولة مالطا للاستثمار في السياحة. ومن جهة أخرى، كشف الوزير عن عدة مواعيد في أجندة الوزارة ابتداء من سبتمبر المقبل تندرج في إطار تحسين صورة الجزائر في مجال السياحة، حيث سينظم لقاء دولي في الجزائر بالتنسيق مع المنظمة العالمية للسياحة يعنى بمواضيع الأمن والسلم والسياحة، ويسعى المشاركون فيه لبحث كيفية جعل منطقة المتوسط فضاء للسلم والنماء والسياحة. إضافة إلى لقاء دولي آخر سينعقد في إطار تحليل وتوجيه المعطيات المتوفرة واستغلالها في دفع تنمية القطاع. وأضاف أن الأبواب مفتوحة ومحفّزة للمستثمرين في قطاع تهيئة الاقليم والسياحة والصناعة التقليدية، من خلال تشجيعهم على الاستثمار في السياحة الداخلية التي تبقى أولوية الأولويات، والتوجه أكثر نحو الجالية الوطنية المقيمة بالمهجر المقدرة بحوالي 07 ملايين نسمة، بالاضافة الى ضرورة استهداف السياحة الموجهة للأجانب في بعض الأسواق الأوربية كألمانيا وروسيا وكندا والولايات المتحدةالأمريكية والصين واليابان. مطمئنا إياهم بمرافقة الوزارة لكافة أعمالهم واستثماراتهم ودعمها بشتى الوسائل والإمكانيات اللازمة. وللاشارة، فقد وقف الوزير خلال زيارته التفقدية على عدة مشاريع فندقية بالعاصمة، حيث عاين ببلدية اسطاوالي (غرب العاصمة) مشروع فندق في طور الانجاز "العزيز2"، كما وضع حجر أساس بناء فندق "روايوم" ببلدية وادي السمار بالعاصمة، في حين كانت للوزير وقفة عند فندق في طور الانجاز "تراست رييل ايستات" ببلدية باب الزوار. ليختتم الوزير زيارته التفقدية بتدشين فندق "العزيز3" ببلدية القبة، حيث عبّر عن ارتياحه لوتيرة الأشغال والهندسة المعمارية التي شيّدت بها هذه المشاريع، حاثا مسؤوليها على ضرورة الاهتمام أكثر بالنظافة والسهر على تقديم خدمات سياحية وفندقية راقية للمواطنين والزبائن على مدار السنة وليس خلال فصل الصيف فقط.