ارتفع عدد ضحايا التقلبات الجوية الأخيرة الى 14 قتيلا، معظمهم بسبب انهيارات مست المساكن الهشة،التي لم تصمد أمام الأمطارالغزيرة والسيول الجارفة، فقد هلك ثلاثة أشخاص أول أمس الخميس ببلدية المخاطرية، ولاية عين الدفلى، إثر انهيار مسكنهم حسب مصالح الدرك الوطني التي أعلنت ان عددا من الطرق الوطنية لاتزال مغلقة أمام حركة المرور· تنقل وزير التضامن الوطني والتشغيل السيد جمال ولد عباس أول أمس إلى حي الحمري بوهران لتقديم التعازي باسم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الى السيد عبد القادر موهوب الذي فقد ثلاثة من أفراد عائلته إثر انهيار منزله جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية، معلنا أن دائرته ستتكفل بهذه العائلة وإسكانها في أقرب الآجال، ومؤكدا أن لجنة مستقلة ستقوم بإحصاء المتضررين ويتم التكفل بالحالات الخطيرة في القريب العاجل· وقد سخرت مصالح الحماية المدنية بالعاصمة وحدتها 1200 عون، لمساعدة المواطنين المتضررين في مواجهة آثار الطقس المتقلب، حيث كشفت المديرية العامة للحماية المدنية على لسان المكلف بالاعلام عن تسجيل خسائر مادية في عدد من الولايات، ومنها انهيارات بعدد من المباني، مما خلف عائلات منكوبة، مضيفا أن وحدات الحماية المدنية تقوم بعمليات تنظيف بعدة مسالك ومساعدة المواطنين في تجاوز هذه الظروف· كما أعلنت قيادة الدرك الوطني عدة طرق وطنية وولائية صارت مقطوعة أمام حركة المرور، ومنها بين الشلف، وتيبازة، عين الدفلى، تيبارة، تيزي وزو، بومرداس، وبالعاصمة بين عين البنيان واسطاوالي، وغيرها من الطرق الولائية الأخرى وقد كانت الوديان التي تقطعها الطرق عند فيضانها السبب الأول في احداث الكوارث· من جهتها اوضحت مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر على لسان رئيس مصلحة تطوير المنشآت الفنية ان الجسور المتواجدة بالعاصمة لا تشكل اي خطر إنزلاق او انهيار، موضحا أن ولاية الجزائر التي تعد 222 جسرا منها 176 بطرق وطنية وأنها تخضع لعمليات الصيانة والمراقبة طوال السنة· كما مست الفيضانات شاليهات وبيوتا هشة ببلديتي برج البحري وبرج الكيفان اضطر اصحابها الفرار إلى مدرسة ابتدائية·