أعلنت كوريا الشمالية أمس نجاحها في تجربة لتطوير نظام دفاعي جديد مضاد للطيران بإشراف مباشر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وتعد هذه آخر تجربة في سلسلة اختبارات لصواريخ باليستية واعتراضية أجرتها بيونغ يانغ مؤخرا وتسببت في تصاعد التوتر مجددا في شبه الجزيرة الكورية بعد فترة وجيزة من التوافق بين الأختين العدوتين ظن الجميع أنها بداية تقارب بينهما لكن سرعان ما تبدد ذلك الأمل ليفتح الباب أمام توتر العلاقات بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن جونغ أون "قاد اختبار نظام موجه مضاد للطيران وأطلقت تحت إشرافه قذائف مضادة للطيران أصابت بدقة أهدافا جوية وهمية". وأضافت أن كيم جونغ أون "عبر عن ارتياحه الكبير لهذا الاختبار الذي تكلل بالنجاح" ورأى أنه دليل واضح جديد على التنامي السريع لقدرة البلاد الدفاعية. وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أعلنت قبل ذلك أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا مضادا الجمعة من منطقة سوندوك شرق البلاد. وتشهد شبه الجزيرة الكورية عودة التوتر بسبب مواصلة بيونغ يونغ تحديها للمجموعة الدولية وخرقها لقرار مجلس الأمن الدولي بإجرائها عدة تجارب نووية في الفترة الأخيرة تحت اشرف الزعيم الكوري الشمالي من بينها إجرائها تجربة حول نظام مضاد للقذائف الصاروخية المتعددة والصواريخ الباليستية التي بإمكانها ضرب العمق الامريكي. وتأتي هذه التجارب كرد على المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها كوريا الجنوبية سنويا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بشبه الجزيرة الكورية وترى فيها كوريا الشمالية تهديدا لأمنها القومي. والمفارقة أن إعلان بيونغ يانغ عن هذا النوع من التجارب العسكرية تزامن مع احتضان العاصمة الأمريكيةواشنطن لقمة حول الأمن النووي حضرها ما لا يقل عن 50 رئيس دولة وحكومة من مختلف أنحاء العالم. وقد شكل البرنامج النووي الكوري الشمالي محل مباحثات معمقة بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما وقادة كل من الصينوكوريا الجنوبية واليابان. وكان الرئيس الأمريكي وعلى هامش افتتاح أشغال القمة يوم الخميس أشار الى الحاجة الماسة "لتطبيق بحذر الإجراءات الأمنية الأممية" المتخذة ضد كوريا الشمالية.