عرفت ولاية أدرار منذ مطلع السنة الجارية إلى غاية اليوم، نشاطا حكوميا كبيرا، من خلال الزيارات المتتالية لمختلف الوزراء، حيث عاين كل وزير قطاعه عن قرب، خاصة ما تعلق بمدى تقدم إنجاز المشاريع، كما اتخذوا عدة قرارات من أجل تحسين ظروف معيشة السكان. وكانت البداية في شهر جانفي، حيث عاينت السيدة طقابو عائشة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية، قطاعها، وأكدت على ضرورة ترقية الصناعة التقليدية ومرافقة المحترفين. كما عرف نفس الشهر من سنة 2016، زيارة وزير العمل والضمان الاجتماعي السيد الغازي محمد، الذي اطلع هو الآخر على مدى تطبيق سياسة الدولة في التوظيف والحد من البطالة. من جهتها، زارت وزيرة التربية الوطنية بن غبريت، عدة هياكل تربوية، واطلعت على ظروف تمدرس تلاميذ أدرار. كما زار عمار غول وزير السياحة بدوره المنطقة، ووقف على عدد من الفنادق ومدى تقدم الاستثمار السياحي، خاصة بمنطقة تيميمون، مؤكدا على ضرورة رفع طاقة الاستقبال وتوفير أزيد من 30 ألف سرير على المدى الطويل لترقية السياحة الصحراوية. أما شهر فيفري من ذات السنة، فعرف زيارة وزير الفلاحة سيد أحمد فروخي لمدة يومين كاملين، حيث تجول عبر مختلف المستثمرات الفلاحية بالمنطقة، وأكد على ضرورة الرفع من المساحات المسقية. أما شهر مارس فعرف لوحده زيارة 5 وزراء، كانت البداية بوزير النقل الذي اطلع على مطار برج باجي مختار وتميمون، حيث شدد على ضرورة تحسين النقل الجوي لفك العزلة عن السكان. كما حل بأدرار وزير الموارد المائية نوري عبد الوهاب، الذي، بدوره، اطلع على مدى تقدم المشاريع ونسبة الربط بمياه الشرب والصرف الصحي، كما عاين مشاريع قيد الإنجاز وأعطى إشارة انطلاق مشاريع أخرى. أما بقطاع الصحة فلم يفوّت الوزير عبد المالك بوضياف، فرصة الوقوف على جملة من المشاريع التي توجد قيد الإنجاز، وأعطى توجيهات للتكفل بالمرضى واستغلال الوسائل بشكل مناسب ودعم مناطق الجنوب بالأطباء المختصين. وقام بإنهاء مهام مدير مستشفى ابن سينا بمدينة أدرار على خلفية تقارير سوء التسيير. من جهته، عبد القادر والي وزير الأشغال العمومية عاين عدة مقاطع من الطرق، وشدد على ضرورة الإنجاز بدقة وإتمام المشاريع والصيانة الدورية. وكانت آخر زيارة لوزير الداخلية والجماعات المحلية السيد بدوي نور الدين، الذي أعطى إشارة انطلاق الملتقى الدولي حول مدارس التصوف والتقى بالمنتخبين، ووعدهم بضرورة دعم الولاية بمشاريع جوارية. كل هذه الوفود الوزارية أعطت حركة وجهدا آخر لدفع عجلة التنمية المحلية، التي تعود بالفائدة على السكان. مجهودات كبيرة لمكافحة السرطان أكد رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأدرار، أن مصالح المديرية سجلت خلال السنة الفارطة، 171 حالة إصابة بالسرطان، فيما تم تسجيل 102 إصابة خلال سنة 2014، كاشفا أن أكبر عدد من الإصابات تم تسجيلها بدائرة رقان. ويرجح المختصون إمكانية وجود علاقة بين تصدّر هذه الدائرة قائمة الإصابة بالمرض، وبين الإشعاعات النووية التي خلّفتها التفجيرات النووية برقان في 13 فبراير 1960، وتأتي في المركز الثاني من حيث ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان دائرة زاوية كنتة القريبة من رقان، موضحا أن سرطان الرئة يحتل الصدارة نتيجة الإفراط في التدخين. وأضاف محدثنا أن الولاية تتوفر على سجل لمراقبة السرطان، وإحصاء عدد حالات الإصابة به وأنواعه وتوزعها على مستوى الولاية، وهو سجلّ معتمد من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، يشرف عليه طبيب أخصائي في أمراض الأوبئة. وفي إطار التكفل الحسن بالمرضى المصابين بهذا المرض، تم تكوين 19 طبيبا عاما من مختلف المؤسسات الصحية بالولاية، بكل من الجزائر العاصمة ووهران، مشيرا إلى أن هذا الإجراء جاء تنفيذا لتعليمات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف. وأوضح محدثنا أنه تم إنشاء وحدات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بكل من دوائر أدرار وتيميمون ورقان وأولف. وفيما يتعلق بالتجهيزات الخاصة بمكافحة الداء الخبيث ومعالجته، أشار السيد عومري إلى أن ولاية أدرار تتوفر على 06 أجهزة راديو رقمي إضافة إلى 05 أجهزة سكانير بالمؤسسات الاستشفائية، ثلاثة منها متواجدة بكل من المؤسسات الاستشفائية بأدرار وتيميمون ورقان هي (أجهزة السكانير) حيز الخدمة. أما جهازا السكانير بكل من أولف والمؤسسة الاستشفائية 120 سريرا الجديدة بأدرار، فسيدخلان حيز الخدمة في المستقبل القريب، كما تتوفر الولاية على جهازين اثنين "ماموسكانير" للكشف عن سرطان الثدي، وفي سياق تصريحه أشار رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بأدرار، إلى الإنجاز الكبير الذي استفادت منه الولاية، والمتمثل في مركز مكافحة السرطان، حيث يُعد واحدا من بين السبعة عشرة مركزا على المستوى الوطني، حيث من شأن هذا المركز - حسب محدثنا - تخفيف متاعب المرضى. ومن المنتظر أن يجهَّز هذا المركز بمختلف المعدات، منها سكانير وبمختلف التجهيزات التي تدخل في إطار مكافحة هذا المرض على مستوى الولاية، كما تتوفر الولاية على وحدة متابعة ومعالجة مرض السرطان التي يشرف عليها طبيب أخصائي.