يسير بيت جمعية وهران إلى مزيد من التعقيد والتسيب، باستمرار التغيب عن التدريبات في ظل التجاهل التام للمسيرين سواء بالشركة الرياضية أو النادي الهاوي الذي انبرى لقيادة الفريق، فحلت به كارثة السقوط إلى الرابطة الاحترافية الثانية. ويبقى الأنصار والمتتبعون، يتساءلون عقب التطورات الأخيرة التي شهدها البيت عن مستقبل الجمعية الوهرانية، في ظل ضعف الشركة الرياضية، ولا وعي النادي الهاوي، عمن يتدخل منهما لوضع حد للفوضى التي عمت البيت الجمعوي، والتي تنذر بمهازل على مشارف نهاية الموسم الكروي الجاري، وقبل هذا وذاك العودة إلى الشرعية في التسيير، حيث توجه أصابع الاتهام إلى مسيري الشركة، بالدوس على القانون الذي ينص على أن فريق كرة القدم بكل فئاته هو من مسؤوليتها، ولا يحق تحت أي مبرر أو ثغرة قانونية للنادي الهاوي من التحكم في أموره، ومادام أن مسيري الشركة – يضيف محبو الجمعية الوهرانية - تدخلوا وأوقفوا بيع مقر الفريق، الذي انتفض "الجمعاوة" الغيورون على اللونين الأخضر والأبيض، محتجين ورافضين التفريط في أحد رموز الفريق التاريخية على حد تعبير اللاعب الدولي السابق قمري محمد رضوان، فلماذا لم يتدخلوا في الوقت المناسب، للأخذ بزمام أمور الفريق لما لاحظوا بأنه يسير إلى الخطر، وجمود مسيري النادي الهاوي في التعامل مع هكذا وضعيات، حتى وقعت "الفأس في الراس" كما يقال، فسقط الفريق منذ جولات، وهجره لاعبوه، فأصبح مستقبل الفريق المدرسة على كف عفريت ؟ وذهب أحد المناصرين بعيدا، وهو يتحدث بنبرة غاضبة إلى "المساء"، لما طالب من الهيئات الرياضية في البلاد التدخل، لتقويم الاعوجاج، وإرجاع الأمور إلى نصابها في بيت الجمعية الوهرانية، وتخليصها من مخالب أصحاب المصالح الشخصية في الطرفين، الشركة الرياضية والنادي الهاوي على حد سواء، لأنهما متواطئان لقضاء مآربهم الخاصة على حساب مصلحة الفريق، ولا يهم إن بقي أواندثر حتى حسب تعبير ذات المناصر. وعملا على إنقاذ الجمعية الوهرانية من غبنها، عقدت مجموعة من الأنصار، وبعض اللاعبين القدامي لجمعية وهران من مختلف الأجيال مساء أول أمس، بقاعة محافظة حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية السانية، اجتماعا تدارسوا فيه وضعية الفريق، والخطة التي سيعتمدونها مستقبلا لإجبار المسيرين الحاليين على ترك الفريق وشأنه، بعد فشلهم في قيادته على حد تعبيرهم، وحرص المجتمعون على القول بأنهم ليسوا معارضة بل أنصار غيورين على الجمعية الوهرانية، يرغبون في إنقاذها من مزيد من التدهور، وطالبوا مجددا برحيل كل المسيرين، سواء الذين هم في الشركة الرياضية أو النادي الهاوي، كما عزموا تشكيل لجنة منهم تبغي مقابلة والي الولاية السيد عبد الغني زعلان، حتى تشرح له وضعية الفريق، وتطلب منه فتح تحقيق في طريقة تسيير فريق " المدينة الجديدة" طيلة السنوات الماضية. وفي ذات الاجتماع، الذي حضرته وجوه رياضية معروفة على غرار اللاعبين السابقين زين خلوفي، وبغداد عثمان، وبرايك العربي الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أعلن عن اسم بوغدة أحمد كمرشح قادر على رئاسة الجمعية الوهرانية مستقبلا، ولقد كشف بوغدة أمام الحضور عن استعداده للاستثمار في الشركة الرياضية بمبلغ لايقل عن 10 ملايير سنتيم، وبالخسارة كما قال حبا في الفريق، ويعد بوغدة، الشخصية الثانية التي كشفت عن رغبتها في تسيير الجمعية بعد مدير فندق " الموحدين". ولقد عرفت حصة استئناف، عودة المدرب المؤقت مرين الحاج إلى منصبه، بعدما كان قرر الرحيل عن الفريق، حيث تحدث إليه المسيرون الحاليون للجمعية، وطالبوا منه مواصلة عمله مع الجمعية، مع وعد بتسوية مستحقاته المالية، وأشرف مرين على الاستئناف في غياب مالا يقل عن سبعة لاعبين أساسيين.