جرى الاقتراع الخاص بتجديد المجالس المحلية للبلديات والولايات في ظروف حسنة في ولايات الوسط، ووسط غرب البلاد رغم الأمطار المتهاطلة على هذه الولايات· بدأ مواطنو وسط البلاد بالتوافد على مراكز ومكاتب الانتخابات رغم الجو الشتوي الذي خيم على المنطقة، آملين في أن تجديد المجالس المحلية من شأنه تحسين ظروف معيشتهم· ففي الوقت الذي شهدت فيه المناطق الريفية توافد منتخبيها على مكاتب ومراكز الاقتراع لوحظ إقبال محتشم بالمناطق الحضرية الكبرى خلال الساعات الأولى، غير أن الاقبال ارتفع في الفترة المسائية بعد تحسن الجو، وخروج المرأة للتصويت بعد تفرغها للأشغال المنزلية في الفترة الصباحية· وبولاية البليدة تسببت الأمطار الغزيرة التي سجلتها الولاية خلال 24 ساعة الأخيرة في صعوبة حركت المرور سيما على مستوى وسط المدينة التي اجتاحت معظم شوارعها المياه مما أثر على توجه الناخبين إلى مكاتب الاقتراع· من جهتها عاشت مختلف بلديات ولاية تيزي وزو على عكس المحليات السابقة أجواء انتخابية ميزها إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع استجابة لنداء التشكيلات السياسية التي خاضت غمار الحملة الانتخابية بتنظيمها تجمعات شعبية استطاعت من خلالها تجنيد المواطنين· وقد جرت العملية في ظروف طبيعية بالرغم من بعض التجاوزات كالتي وقعت بمكاتب الاقتراع بتالة عثمان، حيث قام بعض المواطنين باخراج أوراق الأرسيدي وتوزيعها على المسنين بالاضافة إلى ملاحظة اختلاف في لون الأوراق الخاصة بالآرندي مقارنة بباقي الأحزاب الأخرى· كما بلغت نسبة المشاركة بولاية عين الدفلى في انتخابات المجالس البلدية 40.13 بالمئة من خلال مشاركة 163991 ناخب، كما قدرت نسبة المشاركة في المجالس الولائية ب 39.69 بالمائة اي مايعادل 161.509 ناخب فيما يقدر عدد المسجلين حسب المشرفين على العملية الانتخابية ب 407143 ناخب· وجرت العملية الانتخابية بولاية عين الدفلى في ظروف حسنة رغم تقلبات الأحوال الجوية التي أثرت صبيحة يوم الانتخاب علي نسبة المشاركة التي لم تتجاوز في حدود العاشرة صباحا ب3.72 بالمئة بالنسبة للمجالس البلدية و6.36 بالمئة بالنسبة للمجلس الولائي، اما في حدود الساعة الثانية زوالا فقد ارتفعت النسبة إلى 19.72 بالمئة للمجالس البلدية من خلال تصويت أزيد من 80280 ناخب و19.40 % للمجلس الولائي من خلال تصويت79001 ناخب، والملاحظ ان ارتفاع النسبة يعود أساسا الى تحسين الأحوال الجوية فضلا عن الحملات التحسيسية التي قام بها مترشحو التشكيلات الحزبية بمعية أعيان المناطق الذين ساهموا بشكل لافت في تعبئة المواطنين وترشيدهم الى مراكز الانتخاب والتصويت لصالحهم· وحسب المواطنين فإن الانتخابات هذه المرة اكتست انطباعا حسنا عكس التشريعيات الماضية، روغم الظروف الجوية التي ميزت المنطقة فرغبة الشباب كانت متوجهة نحو التغيير عن طريق اختيار الأفضل من الرجال والنساء على حد سواء ومبدأ المشاركة حسب الناخبين الذين رصدنا انطباعات البعض منهم في المركز الانتخابي محرز خليفة بعاصمة الولاية فالمشاركة معناها إرساء تقاليد متينة نحو بناء أسس حقيقية للديمقراطية·