عرفت مكاتب الاقتراع خلال الظهيرة إقبالا هاما من النا خبين بولايات وسط البلاد وذلك بعد انطلاقة محتشمة سجلتها في الصبيحة. وسجل بولاية تيزي وزو خلال الفترة المسائية تصاعد في الاقبال على مراكز التصويت المنتشرة على مستوى الدوائر ال21 التي تعدها الولاية مع تسجيل أعلى معدلات للمشاركة ببلديتي فريقلت وذراع الميزان فيما عرفت بلدية سوق الاثنين أدنى نسبة في المشاركة حسب تقييم اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات الرئاسية. كما أكد مسئولو مراكز الاقتراع بمقر الولاية هذه الزيادة الملاحظة في إقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم لا سيما كما قالوا من طرف العنصر النسوي. وفسروا هذا الإقبال المتزايد من طرف النساء بكونهن كنا منشغلات بالأعمال المنزلية خلال الصبيحة" وأضافوا أن "عددا كبيرا من الرجال ينتظرون الساعات الأخيرة للاقتراع للتوجه إلى الصناديق". كما تمت الإشارة إلى وجود بعض الحالات الاستثنائية من الناخبين تم التكفل بها من طرف لجنة خاصة بالبلدية لا سيما أولائك الذين لم يجدوا أسماءهم في القوائم الانتخابية. وبالبويرة سجل خروج قوي للعنصر النسوي ظهر اليوم للمشاركة في اختيار القاضي الأول للبلاد وذلك في "كنف الديمقراطية والشفافية والاختيار الحر والنزيه" مثلما عبرت عنه بعض النسوة وهن يقمن بواجبهن باحد مراكز التصويت بعاصمة الولاية. وأمام تزايد إقبال الناخبين والناخبات بعد فترة الظهيرة عبر مختلف المراكز والتجمعات السكنية الحضرية فإن الملفت للانتباه كذلك هو ذلك التدفق الكبير على مراكز الاقتراع الذي تشهده سائر بلديات ودوائر الولاية الأخرى ومن بينها دائرتي سور الغزلان وبرج اخريص اللتين عرفتا منذ الصباح الباكر توافد الناخبين والناخبات على مكاتب التصويت. وبالموازاة مع هذا كان عنصر الشباب حاضرا أيضا بقوة في هذا الموعد الانتخابي الذي اعتبره أحد الشباب "فاتحة عهد جديد له في شتى مجالات الحياة" ولوحظت طوابير طويلة مشكلة من الشباب مصطفة أمام مكاتب التصويت. نفس الظاهرة عرفتها ولاية بجاية حيث تشهد مكاتب الاقتراع إقبالا متزايدا للناخبين خلال الظهيرة ولوحظ بأحد مكاتب الاقتراع بالحي الشعبي احدادن تدفقا هاما للناخبين زوال أمس حيث صرحت امرأة "آمل أن يساعد عملي هذا في تكريس التغيير" وأن"يحث النساء على القيام بواجبهن الانتخابي". كما تجدر الاشارة الى أن هذا الإقبال المتزايد تمت ملاحظته بالمناطق الشرقية للولاية على غرار تسكريوت ودرغينة وسوق اوفلا وبني كسيلة غربا. وعرفت مكاتب الاقتراع بوسط غرب البلاد هي الأخرى إقبالا كبيرا للناخبين ساعات قليلة قبل اختتام العملية. فقد توجه المواطنون جماعيا بعد عودة الصحو عقب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت صبيحة أمس والتحرر من واجباتهم اليومية إلى صناديق الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي وسط ظروف تنظيمية جيدة وأجواء مريحة. ويذكر في هذا السياق أن مختلف مراكز ومكاتب الانتخاب عاشت ظهر امس حركة دؤوبة وصفها المؤطرون بالعادية حيث ذكروا أن المواطنين يفضلون عادة أداء واجبهم الانتخابي بعد الظهر وتخصيص الفترة الصباحية لقضاء مختلف حاجياتهم اليومية. ونفس الأجواء عاشتها عاصمة ولاية البليدة وضواحيها حيث سجل توافد كبير للمواطنين على مكاتب الانتخاب أين وفرت كل الظروف المواتية لتمكين الناخبين من أداء واجبهم الانتخابي بكل ارتياح. وعلى عكس المواعيد الانتخابية السابقة فإنه سجل صبيحة أمس توافد كبير للناخبين لاسيما بالمناطق الريفية بأقصى شرق وغرب الولاية رغم سقوط المطر والبرد القارس. وكان إقبال المواطنين بالمراكز الحضرية الكبرى أقل أهمية في الصبيحة مقارنة بالمناطق الريفية إلا أنه سجل بعد الظهر مشاركة واسعة للعنصر النسوي الذي يخصص عادة الفترة الصباحية للقيام بالواجبات المنزلية. وقد أعرب أحد الطلبة ينشط بالحركة الطلابية المحلية لدى مغادرته مكتب الانتخاب عن افتخاره كشاب جزائري بأداء واجبه الانتخابي مشيرا إلى أنه لم يتردد لحظة واحدة للتصويت للمساهمة في استقرار ورقي البلاد. وببلدية بوعرفة الريفية الواقعة بخاصرة الأطلس البليدي عاشت مكاتب ومراكز الانتخاب أجواء متميزة. وقد ذكر شيخ في السبعين من عمره لدى مغادرته مكتب الانتخاب أين أدى واجبه الانتخابي بأن هذا اليوم يمثل موعدا حقيقيا مع التاريخ وبداية عهد جديد سيسمح لكل أبناء الجزائر بالعيش في تآخ والعمل اليد في اليد من أجل جزائر عزيزة وكريمة.