أفادت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، أن الاتحاد الأوروبي ألزم المسافرين الذين تحصلوا على تأشيرة الفضاء الأوروبي الموحد (شنغن) بزيارة الدولة التي سلمتهم الفيزا أولا. وجاء في الموقع الالكتروني للشركة أن هذا القرار يندرج في إطار تطبيق الإجراءات التنظيمية التي فرضها الاتحاد الأوروبي والحاملة لرقم 810/2009. في هذا الصدد أشار مصدر من شركة "تي ال س كونتاكت" إلى أن هذا الإجراء طبيعي ولا يخص الجزائر وحدها، مضيفا في اتصال مع "المساء" أن قوانين الحصول على الفيزا تنص على الالتزام بالسفر إلى الدولة التي يحصل الشخص على تأشيرتها مباشرة أولا، مع إمكانيته فيما بعد الدخول إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي والتنقل بها بحرية طوال مدة سريان وصلاحية التأشيرة. محدثنا أشار إلى أن الإجراء لم يكن مجسدا على أرض الواقع، حيث كان الأمر يقتصر على إصدار ملاحظات للطالبين في تجديد تأشيراتهم للدخول إلى التراب الفرنسي في حين أنهم يسافرون إلى دول أوروبية أخرى مثلما يلاحظ على أختام صفحات جوازات سفرهم، غير أن دول الاتحاد الأوروبي –يضيف المصدر- قررت تفعيل الإجراء من باب إضفاء الجدية على قوانين تنقل الأشخاص ومراقبة الحدود على ضوء المستجدات الأمنية التي تشهدها أوروبا. إضافة إلى ذلك فإنه من بين شروط الحصول على تأشيرة "شينغن" هو ضرورة أن يعود الشخص إلى بلده من نفس الدولة التي دخل منها وحصل على تأشيرتها. فمثلا لو حصل شخص على تأشيرة فرنسا وسافر إليها وتنقل بين عواصم الدولة الأوربية وذهب إلى ميلانو وامستردام (على سبيل المثال) فيجب عليه العودة إلى فرنسا مرة أخرى قبل أن يغادر إلى بلده الأصلي. ولا يجوز للشخص أن يغادر من دولة أخرى غير فرنسا لأنها البلد التي أعطته التأشيرة. للإشارة احتلت الجزائر المرتبة الأولى إفريقيا من حيث الحصول على عدد تأشيرات الفضاء الأوروبي "شينغن" للإقامة قصيرة المدة لعام 2015، وذلك دون احتساب تأشيرات المكوث طويلة المدة كتلك المتعلقة بالزواج والدراسة، وفق تقرير وكالة "فرونتكس" الأوروبية لمراقبة الحدود. تقرير الوكالة الذي صدر نهاية شهر جانفي الماضي، أشار إلى أن عدد الجزائريين الذين تحصلوا على التأشيرة، بلغ السنة الماضية 430 ألف، تليها مصر وتونس بما يقارب 150 ألف تأشيرة. أما عدد التأشيرات المرفوضة، فقد بلغ 27 بالمائة.