أظهر تقرير لوكالة فرونتكس الأوربية لمراقبة الحدود أن الجزائريين هم أول جنسية من حيث عدد تأشيرات شنغن للإقامة قصيرة المدة، لدخول دول الاتحاد الأوربي في القارة الإفريقية. وهذا خلال عام 2015، وهذا دون احتساب تأشيرات المكوث طويلة المدى وتلك المتعلقة بالزواج والدراسة. وبحسب تقرير وكالة فرونتكس للهجرة من القارة الإفريقية لعام 2015 صدر في 28 جانفي الفارط، فإن الجزائريين يتصدرون قائمة الجنسيات التي تحصل على فيزا شنغن لدخول أوربا من صنف المكوث القصير، حيث بلغ العدد خلال السنة الماضية 430 ألف، تلتها المغرب بنحو 370 ألف فيزا ثم مصر وتونس بقرابة 150 ألف تأشيرة. وبمقابل العدد الكبير لتأشيرات شنغن قصيرة المدة التي منحت للجزائريين، فإن عدد التأشيرات المرفوضة كان هو الآخر جد معتبر، حيث بلغ نحو 27 بالمائة. وهي النسبة الأعلى مقارنة بدول الجوار كالمغرب 15 بالمائة فقط وتونس 10.5 بالمائة ومصر 11 بالمائة، فيما كانت جمهورية الكونغو أول دولة ترفض طلبات رعاياها للحصول على فيزا شنفن للمكوث القصير بأكثر من 52 بالمائة. وأشار تقرير وكالة فرونتكس إلى تراجع و"انهيار" أعداد "الحراقة" الجزائريين الذين يصلون سواحل إسبانيا الجنوبية بإقليم الأندلس وليفانتي، خصوصا منذ عام 2013. وأرجع هذا التراجع إلى التعاون الجيد بين السلطات الجزائرية والإسبانية فيما يخص تسريع إجراءات ترحيل "الحراقة" الجزائريين من إسبانيا إلى بلدهم. وتشير أرقام ذات الوكالة إلى أنه وصل نحو 1450 "حراق" جزائري عام 2013 إلى سواحل الأندلس وليفانتي، رحل منهم إلى الجزائر نحو 390 فقط، بينما وصل في عام 2014 نحو 950 "حراق" رحل منهم قرابة 800 شخص. وفي العام الماضي أي 2015 وصل نحو 380 "حراق"، وتم ترحيل 390، أي إن عدد المرحلين كان أكبر من عدد الواصلين.