أكد رئيس ديوان والي ولاية قسنطينة أن التحضيرات الخاصة بعملية التضامن التي تنظم كل سنة بمناسبة شهر الصيام قاربت نهايتها، حيث تم ضبط كل الإجراءات التنظيمية المتعلقة بعملية تخصيص الأغلفة المالية واقتناء المواد الغذائية الأساسية وتقسيمها على طرود ستوزع 10 أيام قبل حلول شهر رمضان المقبل على مستحقيها من العائلات المعوزة الذين بلغ عددها 36636 عائلة عبر كامل تراب الولاية، حسب الإحصائيات المقدمة من قبل مديرية النشاط الاجتماعي. أعلن المتحدث خلال جلسة عمل ترأسها مؤخرا حول المساعدات الغذائية لفائدة العائلات المعوزة وكيفية توزيعها على مستحقيها، بحضور رؤساء المجالس البلدية ومدير النشاط الاجتماعي والتضامن، ومدير التجارة ومدير الموارد الفلاحية وممثل عن مديرية الصحة، عن تخصيص غلاف يفوق 13,5 مليار سنتيم، ساهمت فيه وزارة التضامن بمبلغ يزيد عن مليار ونصف مليار سنتيم، والولاية ب3,4 مليار سنتيم، فيما ساهمت بلديات الولاية ال12 بغلاف مالي إجمالي يزيد عن 8,5 ملايير سنتيم. كما تمثلت مساهمة الهلال الأحمر الجزائري في عملية التضامن خلال هذه السنة في تقديم 2000 طرد، ستوجه للبلديات التي تعرف عجزا ماليا من أجل التكفل بالعائلات المحتاجة، وهي بلديات بني حميدان، ابن زياد ومسعود بوجريو، كما سيقدم الهلال الأحمر وجبات إفطار بخمسة مطاعم عبر ولاية قسنطينة. وذكّر رئيس الديوان بكافة الإجراءات التي تضمنتها التعليمة الصادرة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية فيما يخص تنظيم عملية التضامن من بدايتها إلى نهايتها، من خلال تحديد نقاط توزيع الطرود وتوفير شروط تخزين المواد الغذائية، وتسخير جميع الوسائل المادية والبشرية لضمان حسن سير هذه العملية، وإيصال الإعانات إلى أهلها، حيث أوضح أن التعليمة الوزارية تشدد على ضرورة توزيع الطرود قبل حلول الشهر الكريم مع مراعاة الشروط الصحية والأمنية اللازمة في نقاط التخزين والتوزيع. من جهته مدير النشاط الاجتماعي والتضامن للولاية، أكد على أن اللجنة الولائية للتضامن اتفقت على شروط التخزين ونوعية المواد الاستهلاكية، إضافة إلى مراقبة نقاط التخزين والإطعام من حيث شروط النظافة، وهو الحال بالنسبة لمديرية التجارة التي كشفت بدورها عن تسخير 260 عون مراقبة للسهر على سير هذه العملية، مع توجيه كمية معتبرة من السلع المحجوزة الصالحة للاستهلاك للهلال الأحمر الجزائري.أما بدائرة الخروب التي تعد ثاني بلدية بعد الولاية، فقد أكد رئيسها توفير أكثر من 12 نقطة للتوزيع عبر بلديات الخروب، وهي عين السمارة وأولاد رحمون، مع مضاعفة نقاط التوزيع في المناطق الآهلة بالسكان، خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث بلغ عدد العائلات المعوزة في بلدية الخروب 8000 عائلة وببلدية عين السمارة 1191 عائلة، وبأولاد رحمون 2000 عائلة. من جهة أخرى، ستخصص محافظة الكشافة الإسلامية في الولاية نقطة لتوزيع الإعانات بحي سيدي مبروك، كما ستقوم بتقديم وجبات إفطار ببلديات عين السمارة وعين أعبيد والمدينة الجديدة علي منجلي.