قال المدير العام للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب (اونساج) مراد زمالي، أمس، إن الاقتصاد الوطني بحاجة إلى مليون مؤسسة مصغرة على الأقل لكي يصبح اقتصادا متوازنا ومتنوعا، مضيفا أن الوكالة دعمت حوالي 357 ألف مؤسسة مصغرة. كما كشف من جهة أخرى عن مشاركة الوكالة الوطنية للتشغيل لأول مرة في اجتماع الثلاثية المقبل. زمالي قال للقناة الإذاعية الأولى إن الطبعة السادسة من صالون التشغيل التي تنطلق غدا وتدوم إلى غاية 22 ماي الجاري، تهدف إلى إشراك خرّيجي الجامعات في عملية إنشاء مؤسسات مصغرة خاصة، كاشفا في سياق آخر عن توسيع الصالون ليشمل 48 ولاية بدل إبقائه في العاصمة، فضلا عن إشراك كل القطاعات المعنية بالتشغيل مثل البنوك ومصالح الضرائب والسجل التجاري ومصالح الضمان الاجتماعي، كما ستقدم ورشات تكوينية للشباب حول كيفية تكوين مؤسسة وتسييرها. المتحدث أكد في هذا الصدد على إبرام الوكالة لعدة اتفاقيات مع الشركات الكبرى في مجال المناولة للشركات الشبابية، داعيا أصحاب المؤسسات الصغيرة إلى التكتل في فيدرالية ليكون لهم دور في اجتماع الثلاثية المقبل، كما أضاف في سياق آخر أن المؤسسات المصغرة تستفيد من 20 بالمائة من الصفقات العمومية وفق ما ينص عليه القانون رغم بعض الاختلالات في التطبيق. وكشف زمالي عن تسجيل أكثر من 350 ألف مؤسسة صغيرة وهو رقم يبقى ضئيلا حسبه مقارنة باحتياجات الجزائر التي تفوق مليون مؤسسة صغيرة. من جهة أخرى دعا المدير العام ل«اونساج" أصحاب المؤسسات الصغيرة إلى التكتل في تنظيم نقابي أو فيدرالية وطنية للمساهمة في الاقتصاد الوطني، مضيفا أن هذه المؤسسات تساهم بشكل كبير في التنمية المحلية وخلق الثروة. وأوضح أيضا أن الصالون يعد فرصة كبيرة للتقرّب من عوالم المؤسسات وطرق تسييرها. المتحدث تطرق إلى آليات عمل الوكالة وطرق تمويلها، مستبعدا إمكانية أن تتحول إلى مؤسسة مالية باعتبارها ليست مؤسسة ربحية غير أنه لم يستبعد أن تدخل كمساهم في بعض الشركات التي تواجه صعوبات مالية.