أبرز وزير التجارة، بختي بلعايب، خلال إشرافه على حفل اختتام الطبعة ال49 لمعرض الجزائر الدولي أهمية مشاركة البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا في هذه التظاهرة الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة المالية القارية رافقت حوالي 100 مستورد افريقي في تمويل عمليات اقتناء المنتوجات الجزائرية. وأكد السيد بلعايب أن المتعاملين الأفارقة الذين يرافقهم البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، حددوا مع نظرائهم الجزائريين المنتجات الممكن استيرادها من الجزائر، حيث تم حسبه توقيع عدة عقود بين الطرفين. الوزير الذي يعتبر إعادة بعث الصادرات خارج المحروقات "ضرورة ملحة"، أوضح بأن الجزائر تتوفر على طاقة تصدير هائلة، ودعا المتعاملين الاقتصاديين إلى التجند أكثر حتى تصبح الجزائر خاضعة لأداءاتها الاقتصادية أكثر مما هي خاضعة للريع النفطي. ومكنت الطبعة ال49 لمعرض الجزائر الدولي التي اختتمت أول أمس الخميس بعد 6 أيام من العروض، المتعاملين الجزائريين والأجانب من عرض منتجاتهم ودراسة مشاريع الشراكات والعقود التجارية. وقد شارك 810 عارضين من بينهم 405 مؤسسات أجنبية من 33 بلدا، تنشط في عدة مجالات كالصناعة الغذائية والخدمات والصناعات الكيميائية والمصنعية والبناء والأشغال العمومية والصناعة التقليدية، في أهم تظاهرة اقتصادية وتجارية سنوية، تنظمها الجزائر بقصر المعارض تحت عنوان "الاستثمار والمؤسسة في قلب الاقتصاد الانتاجي". وقرر منظمو هذه الطبعة منح صفة ضيف شرفي لممثلي المؤسسات الافريقية المستوردة التي زارت كذلك المعرض الخامس "جزاير ايكسبور" الذي نظم على هامش معرض الجزائر الدولي. واستنادا إلى تصريحات المدير العام للشركة الجزائرية للتصدير والمعارض "سافكس" طيب زيتوني فإن هذه الطبعة من معرض الجزائر الدولي استقطبت حوالي 50000 زائر، معترفا بأن هذا العدد القليل الذي يعود إلى تزامن المعرض مع موعد إجراء امتحانات البكالوريا يعد بعيدا عن التطلعات والأرقام التي كانت منتظرة. وعلى هامش حفل اختتام المعرض الدولي، تم تقديم شهادات للمشاركين من تركيا والصين وسوريا ولولايات المتحدة وفلسطين والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. كما وقف الحاضرون في بداية الحفل دقيقة صمت ترحما على الرئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز الذي توفي الثلاثاء المنصرم. الالحاح على المتابعة الدائمة والمنتظمة للسوق في رمضان على صعيد آخر، ترأس وزير التجارة، بختي بلعايب، أول أمس، اجتماع لجنة متابعة وتسهيل تموين السوق بالمواد ذات الاستهلاك الواسع، حيث تم تقييم التحضيرات الجارية بغية ضمان تموين منتظم للسوق بالمواد الاساسية عشية وخلال شهر رمضان المعظم. الاجتماع الذي ضم ممثلو عدة وزارت على غرار الفلاحة والتجارة، فضلا عن ممثلي الجمارك والديوان الوطني المهني للحليب والديوان الوطني المهني للحبوب والديوان الوطني المهني للخضر والفواكه واللحوم، تم خلاله التأكيد على "توفر المواد المطلوبة بكثرة خلال شهر رمضان المعظم، لاسيما الحليب والخضر واللحوم الحمراء والبيضاء والحبوب والخضر الجافة". وحسب بيان وزارة التجارة، فقد قدم الوزير بلعايب خلال اللقاء توجيهات للسهر على المتابعة الدائمة والمنتظمة للسوق، بغية تدارك كل خلل في التموين، معربا عن ارتياحه للإجراءات المتخذة من قبل مختلف هيئات الضبط لضمان وفرة المواد الغذائية الضرورية. كما دعا الوزير الهيئات المشاركة في اللقاء إلى الحضور الدائم في الأسواق النوعية، التي ستنظم بشكل مشترك مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ابتداء من 4 جوان الجاري عبر التراب الوطني، مبرزا أهمية هذه المبادرة التي ترمي إلى السماح للمواطنين بالتزود بمواد ذات جودة بأسعار معقولة وبكميات كافية لاسيما المنتوجات ذات الصنع المحلي.