أكد والي عنابة، السيد يوسف شرفة، على هامش انطلاق موسم الاصطياف من شاطئ ريزي عمر، على ضرورة إنجاح هذه التظاهرة من خلال محاربة الجريمة المنظمة والاعتداءات على المواطنين، مضيفا أنه يعول كثيرا على المخطط الأزرق ودلفين لتعزيز الأمن وتوفير الاستقرار للمصطافين، خاصة أن مديرية السياحة تراهن على استقطاب نحو 5 ملايين مصطاف ذكر الوالي أمام مختلف شركاء القطاع السياحي أنه تم توزيع رخص استغلال لتشجيع العمل الموسمي بأغلب شواطئ المدينة، منها رفاس زهوان، شطايبي، واد بقرات بسرايدي، ولم يغفل الوالي التذكير ببعض التجاوزات والمخالفات التي سجلت خلال العام الماضي، أغلبها تخص اعتداء بعض الشباب البطال الذي يستغل موسم الاصطياف للاستحواذ على المناطق الساحلية بطرق غير قانونية، وهو الأمر الذي أثار مشاكل عديدة بين المصطافين والمتطفلين على الشواطئ إلى جانب التلاعب بالأسعار التي يضعها المستحوذون على هذه الشواطئ والتي تلهب الجيوب، وأمام إطلاق مخطط الوزارة الرامي إلى تحويل عملية استغلال الشواطئ إلى البلديات، قال شرفة؛ سيتم احتواء الفوضى وبعض المخالفات الأخرى. وفي سياق متصل، تم إحصاء نحو 23 شاطئا مسموحا للسباحة، منها شاطئ ريزي عمر، رفاس زهوان وطوش، شطايبي، سرايدي، بلفدار وسانكلوا وسرايدي، شطايبي وغيرها، لكن ما سجلته مديرية السياحة أن أغلب هذه الشواطئ تفتقر للمرافق الضرورية كالإيواء والمرشات والمراحيض غير المزودة بمياه الشرب والكهرباء، باستثناء شواطئ ريزي عمر ورفاس زهوان وبلفدار التي استفادت خلال برنامج التهيئة من إنجاز عدة مرافق خلال سنة 2016، وقد كلفت العملية 25 مليار سنتيم. وعلى صعيد آخر، ستدخل كاميرات المراقبة النشاط في منتصف شهر جوان الجاري، وسيتم توزيعها على مستوى بعض الواجهات البحرية والشواطئ خاصة بالسانكلوا وبلفدار وشابي، إلى جنب تعميم أجهزة الكاميرا بالشوارع وساحة الثورة باعتبارها منطقة إستراتيجية مفتوحة على السياحة، وبلغة الأرقام، أكدت مديرية السياحة بعنابة أنه تم إحصاء توافد نحو 4 ملايين سائح بساحة الثورة المعروفة بالكور العنابي خلال موسم الاصطياف الماضي، وقد تمت تهيئة المكان مع تعميم الإنارة العمومية وتبليط الأرصفة وطلاء واجهات العمارات، خاصة تلك المحاذية للمدينة القديمة "بلاص دارم".