أفرجت مديرية السياحة بعنابة عن مشروع طموح مرتبط بالتحضيرات لموسم الاصطياف، حيث تم تحويل مشروع تهيئة الشواطيء وتنظيفها إلى الشباب المستفيدين من برنامج ”الجزائر البيضاء”، وتم إحصاء نحو 200 بطال سيستفيدون من هذه العملية بداية من شهر ماي القادم، وهو تاريخ انطلاق تنظيف 19 شاطئا موزعا بين عنابة وسط، شطايبي، البوني وسرايدي. وحسب المدير الولائي للسياحة، السيد جمال بونافع، فإن عنابة مستعدة لإنجاح موسم الاصطياف من خلال تهيئة الفنادق وربطها بمختلف المرافق الضرورية الأخرى من كهرباء وتوفير المياه الصالحة للشرب، بعد تحسين مؤشر نشاط المؤسسات الفندقية التي تم إعادة تصنيفها وفق المقاييس الدولية، ولا تزال عملية التصنيف جارية في انتظار تصفية قائمة الفنادق التي لا تلبي احتياجات السياحة بالولاية، تحصي الولاية 22 فندقا منها 19 قيد التصنيف، إلى جانب دخول 7 مطاعم فاخرة حيز النشاط تقدم مختلف الأطعمة التقليدية، من جهتها مديرية السياحة تحصي 23 وكالة بالولاية، فيما تم إلغاء 20 طلبا خاصا بالراغبين في الاستثمار في هذا القطاع التنموي الذي لم يحقق مكاسب كبيرة في المجال السياحي بعنابة بسبب التجاوزات الخطيرة، خاصة إنشاء وكالات وهمية تتحايل على الزبائن المسجلين لديها خلال فصل الصيف. وعلى صعيد آخر ستنطلق حملة تنظيف الشواطيء بعنابة بداية من شاطىء ريزي عمر، فيما تم إدراج شاطىء شطايبي في قائمة أحسن الشواطىء نظافة بالمنطقة، خاصة أنه يعانق الطبيعة العذراء والجبال المتشابكة التي توفر الراحة والاستقرار لزوارها. وتجدر الإشارة إلى أن مديرية السياحة بعنابة أدرجت هذه السنة نحو 19 شاطئا مسموحا للسباحة، و4 غير مسموحة مثل؛ شاطىء سيدي عكاشة، ووادي الغنم في شطايبي، عين الريحانة بوادي العنب وعين بربر بسرايدي. وفي سياق متصل، تتوقع مديرية السياحة توافد 6 ملايين من المصطافين على شواطىء الولاية خلال هذه السنة، خاصة أنه سيتم الإفراج على المخطط ”الأزرق” وكذا مخطط ”دلفين” الخاص بالدرك الوطني، حيث يشمل حراسة الشواطىء البعيدة ويوفر الآمان للمصطافين، كما يحميهم من الاعتداءات الخطيرة من طرف العصابات التي تستعمل السيوف والخناجر من أجل استلاب ممتلكات الأشخاص.