وصف الأمين العام للمنتدى الإسلامي الاقتصادي العالمي، السيد تان سري أحمد فوزي عبد الرزاق، مشاركة الجزائر في الدورة 12 للمنتدى المنتظر عقدها بجاكرتا الاندونيسية، مطلع أوت القادم بالهامة، مشيرا إلى أن الجزائر على الرغم من الصعوبات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية تبقى قوة إقليمية وهي التي تتوفر على مقومات تطورها خاصة وأنها أضحت الفاعل الرئيس في القارة الافريقية ورابطا حيويا بين أوربا والشرق الأوسط زادها الاستقرار السياسي الممتاز قوة في الإقليم. المتحدث الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، سلم لوزير الصناعة والمناجم دعوة رسمية للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي الثاني عشر، مبرزا في تصريح ل«المساء" أن للجزائر مقوماتها وعوامل نجاحها المتجددة رغم الأزمات المتتالية، داعيا صناع القرار ببلادنا إلى التركيز على الصناعة الحلال الرائجة عالميا بالإضافة إلى تبني التمويلات الإسلامية على اعتبار أنها تتماشى وميول غالبية الجزائريين المسلمين، كما أنها (أي التمويلات)- عرفت نجاحا لدى الدول الغربية التي تبنتها. موقع الجزائر الاستراتيجي، توفرها على مقومات عديدة ناهيك عن استقرارها السياسي .. كلها عوامل وأخرى تجعل من الجزائر بلدا قويا ووجهة مفضلة للمستثمرين لا لاسيما الاندونيسيين الذين يرغبون في زيارة الجزائر للاطلاع على مختلف القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها عن طريق شراكات مثمرة، ومنه فك القطيعة المسجلة بين الجزائر واندونيسيا والتي فرضتها الجغرافيا التي بعدت بينهما. المسؤول الذي يزور الجزائر لثاني مرة بعد زيارته الأولى سنة 2003، حينما كان أمينا عاما لوزارة الشؤون الخارجية الاندونيسية والتي التقى فيها بالرئيس بوتفليقة، أكد أن ما بلغته الجزائر من تطور وتغيير مدهش ومثير مشيدا بالانجازات القاعدية الضخمة التي تم استحداثها خلال الفترة الأخيرة والتي جعلت من الجزائر بلدا متوسطيا راقيا على غرار وسائل النقل والمترو... المتحدث أشار الى جملة المواضيع والمحاور التي سيتم التطرق لها خلال المؤتمر الذي سينعقد في الفترة الممتدة من 2 إلى 4 أوت القادم والذي سيعرف مشاركة 2500 مندوب، ويهدف إلى استكشاف الدور الحاسم للمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الاقتصاديات المختلفة في العالم وذلك بالتماشي مع شعار المنتدى وهو "لا مركزية النمو ،تقوية للأعمال المستقبلية". وتشمل القضايا الرئيسية التي سيتم مناقشتها في المنتدى الاسلامي العالمي الثاني عشر في الصكوك لتمويل البنى التحتية وتكامل القطاعات الحلال والتمويل الاسلامي بالاضافة إلى التوسع في صناعة الأغذية الحلال العالمية وتطوير الأزياء العالمية المحتشمة مع تحسين الوصول إلى تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودمج الابتكار عبر ربط الشركات الناشئة بالشركات الكبرى.. للإشارة يمثل الجزائر في هذا المنتدى وزير الصناعة والمناجم السيد عبد السلام بوشوارب.