شهدت مباراة وفاق سطيف بنادي ماميلودي سانداونس الجنوب إفريقي سهرة السبت الماضي بملعب الثامن ماي 1945 في إطار الجولة الأولى من دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا (الفوج ب)، نهاية غير رياضية باقتحام بعض الأنصار الميدان في الدقيقة ال 90 ، مما اضطر الحكم المالي ماحامادو كيتا، للإعلان عن نهاية اللقاء، بعد عشر دقائق من توقفها بفوز غير منتظر لفريق ماميلودي سان داونس بهدفين مقابل صفر. وأخفق الوفاق السطايفي في أول خرجة له في رابطة أبطال إفريقيا على ميدانه، حيث لم يحقق الانطلاقة المرجوة التي راهن عليها المدرب واللاعبون والأنصار على حد سواء، ولم يتفاد بذلك سيناريو الموسم الفارط في إطار نفس المنافسة ونفس الدور ، حيث انهزم بميدانه أيضا أمام اتحاد العاصمة، الأمر الذي كان سببا في تقليص حظوظه في المرور إلى الدور نصف النهائي. هذا الانهزام أثار غضب أنصار النادي السطايفي، الذين رشقوا الملعب بوابل من القارورات البلاستيكية واستعملوا الألعاب النارية، وتسببوا في فوضى فوق الميدان، من خلال اقتحامهم ومحاولة الاعتداء على اللاعبين، هذه الأحداث كلها دوّنها حكم اللقاء في تقريره الذي سيرفعه إلى الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، التي كانت قد حذرت إدارة الوفاق من قبل في حال حدوث نفس الأحداث، غير أن مناصري الفريق لم يعيروا أي اهتمام لذلك، وسيكونون سببا في عقوبة الفريق من قبل الكاف، التي ستسلط عقوبات قاسية على الوفاق، والذي من الممكن أن يحرم من اللعب بقواعده في الجولات القادمة مع تغريمه ماليا، وهذا ما ستقرره الاتحادية الإفريقية لاحقا. ولن تكون الأمور في صالح وفاق سطيف في هذه المنافسة الإفريقية، حيث سيكون مجبرا على أن ينتقل مرتين خارج قواعده في الجولتين القادمتين، حين يسافر إلى مصر لمواجهة الزمالك المصري في الجولة الثانية، ثم إلى نيجريا لمقابلة نادي إنييمبا النيجري، في لقاءين صعبين للوفاق، الذي تنتظره خمس مباريات كاملة في المجموعة التي يلعب فيها قبل حسم التأهل إلى دور المجموعات، فنفس سيناريو الموسم الماضي أعيد في الوفاق، إلا أن المدرب عمراني الذي أخفق في أول خرجة له مع النادي، متفائل بإعادة القاطرة إلى السكة في المباريات القادمة، في وقت لم يكن النادي جاهزا للّقاء الماضي ضد ساندواس، وهذا ما ظهر فوق أرضية الميدان. وقد جاء هدف المباراة الأول في الدقيقة 33 بعد أن اعتمد الخصم على الهجمات المعاكسة التي أثمرت هدفا أمضاه اللاعب رقم 15 سامويل مابيندا، في حين أن الهدف الثاني سُجل في الدقيقة ال 62 من عمر المقابلة. وبعد عمل فردي انطلاقا من وسط الميدان، تمكن اللاعب خاما بيليات من تسجيل الهدف لفريقه، مستغلا اندفاع الوفاق إلى الهجوم تاركا بعض الفراغات في الدفاع.