انقسمت أراء تقنيي كرة القدم الجزائرية، حول تعيين المدرب الصربي ميلوفان راجفيتش، على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، بعد مدة طويلة عقب مغادرة المدرب السابق الفرنسي كريستيان غوركوف، فالرأي العام الرياضي الجزائري تفاجأ بضم هذا المدرب الصربي غير المعروف كثيرا على الساحة الكروية وفي الجزائر خاصة، فجمهور "الخضر" كان ينتظر مدربا عالميا يقود الجزائر إلى تحقيق أهدافها، سميا وأن المنتخب الوطني كبر وأصبح من الأحسن إفريقيا وله وزنه على المستوى العالمي. وبين مؤيد ومعارض حول هذا التعيين، يرى المدربون واللاعبون الذين اتصلنا بهم لمعرفة أرائهم، بأن المنتخب الوطني يملك إمكانيات كبيرة، وأن اللاعبين هم من بإمكانهم خلق الفارق ولحسن الحظ أننا نملك عناصر جيدة، وبالتالي فإن الأمر لن يخلق مشكلا فيما يخص المدرب، غير أن ما يعاب على استقدام راجفيتش حسب بعض محدثينا هو أنه يتواجد في بطالة من 2011، كما أن عامل اللغة من شأنه أن يخلق مشكلا في التواصل والاتصال وإبلاغ رسالته، في حين يؤكد البعض الآخر، بأن هذين العاملين لن يكون لديهما أي أثر، سميا وأن هذا المدرب سبق له وأن ترك بصمته في إفريقيا ويملك تجربه كبيرة في القارة السمراء، وهذا ما سيساعده على النجاح مع المنتخب الوطني، فالرهانات كبيرة بالنسبة للجزائر، وحسب بعض التقنيين الجزائريين، فإن مثل هؤلاء المدربين معروفون بفرضهم الصرامة والانضباط وهذا ما يحتاجه المنتخب الوطني، الذي سيخوض تصفيات كأس العالم 2018، شهر أكتوبر القادم ضمن مجموعة صعبة، يؤكد التقنيون بأن راجفيتش هو الذي يحتاجه الفريق الوطني. وسيلتحق ميلوفان راجفيتش، بالجزائر منتصف جويلية، حيث سينشط ندوة صحفية، ويبلغ راجفيتش من العمر 62 سنة، خاض مسيرة كروية طويلة في النوادي اليوغسلافية والمنتخب اليوغسلافي كمدافع، وبداية من 1996، درّب ميلوفان راجفيتش عديد الأندية المحترفة من القسم الأول، على غرار النجم الأحمر لبلغراد، ليباشر في 2008، تجربة المنتخبات، حيث أشرف على منتخب غانا وتوّج معه بطلا للعالم لأقل من 20 سنة، وأشرف راجفيتش بعدها على منتخب غانا الأول، حيث أهله لكأس إفريقيا للأمم 2010، التي أقيمت بأنغولا وقاده لنهائي الدورة التي خسرها بنتيجة 0-1 بعد الوقت الإضافي. كما تأهل المنتخب الغاني على يد المدرب الصربي لكأس العالم 2010 التي أقيمت بجنوب إفريقيا، والتي عرفت وصوله إلى الدور ربع النهائي، حيث انهزم أمام منتخب الأوروغواي بعد الوقت الإضافي وركلات الترجيح، وكان بإمكان منتخب غانا أن يكون الأول في إفريقيا الذي يتأهل إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم لولا تضييع اللاعب جيان، لركلة جزاء كان استفاد منها الغانيون بعد لمس اللاعب سواريز الكرة بيده.