استنادا إلى تجربته الناجحة مع المنتخب الغاني ** فضل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الاستثمار في التجربة الإفريقية التي اكتسبها التقني الصربي ميلوفان راجيفيك كورقة رابحة لمواصلة بقاء الخضر في الواجهة على اعتبار أن خليفة التقني الفرنسي كريستيان أثبت خلال مسيرته المشرفة مع المنتخب الغاني بأنه يمتلك كافة المعايير التي اعتمد عليها الرئيس محمد روراوة للفصل في اسم الناخب الوطني الجديد بحكم أن بلوغ الأهداف المسطرة من قبل هيئة الفاف مرتبة بضرورة الاستعانة بخدمات مدرب اكتسب التجربة التي تؤهله لمواكبة العوامل التي تصب في خانة المنتخبات الإفريقية خصوصا وأن مأمورية المنتخب الجزائرية ستكون صعبة للغاية لتخطي عتبة المنتخبات التي تتشكل منها المجموعة الثانية بغرض تحقيق مبتغى التأهل إلى مونديال روسيا. وبحسب ما أشارت إليه أخبار اليوم في عدد أول أمس فإن الرئيس محمد روراوة وضع عامل شخصية المدرب كورقة ضرورية قبل الإعلان الرسمي عن تعيين التقني الصربي ميلوفان راجيفيك على رأس العارضة الفنية بصفة رسمية بحكم أن التقني الصربي سبق له وأن فرض نفسه بطريقة مدروسة طيلة مسيرته المشرفة مع المنتخب الغاني الذي كان آنذاك يضم في صفوفه ألمع النجوم الكرة الغانية أبرزهم الثلاثي برانس بواتينغ جيان أسامواه ومايكل إيسيان الأمر الذي قد يسهل لا محالة من مأموريته للتحكم في زمام الأمور من الناحية الانضباطية بطريقة ينتظر أن تكون بمثابة الورقة الرابحة لتقوية التشكيلة الجزائرية عكس ما كان عليه في عهدة الناخب الوطني الأسبق الفرنسي كريستيان غوركييف الذي صنع اسما في مجال التدريب عبر بوابة مسيرته القصيرة مع المنتخب الوطني الجزائري المرشح للظفر بتأشيرة المشاركة في الموعد العالمي المقبل بروسيا للمرة الثالثة على التوالي بقيادة التقني الصربي ميلوفان راجيفيك الذي سبق له وأن اشرف على تدريب العديد من الأندية على غرار مع نادي أفسي بوراك الصربي فريق النجم الأحمر لبلغراد بالإضافة إلى إشرافه على تدريب منتخب غانا والمنتخب القطري. مهندس الإنجاز التاريخي لغانا في مونديال 2010 راجفيك كان خارج التدريب منذ 8 أوت 2011 ولد ميلوفان راجفيك يوم 2 جانفي 1954 بمدينة ساجستينا الصربية ولم يتول مهمة التدريب منذ 8 أوت 2011 لما فسخ بالتراضي عقده قبل انقضائه مع المنتخب القطري. وتألق المدرب الجديد للخضر مع المنتخب الغاني لما قاده إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم-2010 بأنغولا (انهزام أمام مصر) وربع نهائي مونديال-2010 بجنوب إفريقيا لما سقط الفريق أمام الأوروغواي بضربات الترجيح. كلاعب خاض راجفيك كامل مشواره بيوغوسلافيا (سابقا) حيث لعب مع ف.كا بوراك كاساك 1975 - 1978 قبل الالتحاق بالنجم الأحمر لبلغراد ثم نادي فويفودينا نوفي ساد بعدها عاد لفريقه الأول بوراك كاساك لمدة موسمين قبل أن ينهي مشواره الاحترافي عام 1985 مع سلوبودا أوزيس. بعد اعتزاله كلاعب انتقل إلى عالم التدريب حيث كانت البداية مع الأندية التي لعب لها: بوراك كاساك (1996 و2008) النجم الأحمر لبلغراد (2004) وفويفودينا نوفي ساد (2006 و2007). وفي سنة 2008 عين مدربا لمنتخب غانا دون 20 عاما الذي قاده إلى لقب بطل العالم عام 2009. وفي 11 سبتمبر 2010 قام بتدريب نادي أهلي جدة السعودي لمدة شهر واحد قبل أن يفسخ عقده ليتولى راجفيك بعد أسبوع مهمة الإشراف على المنتخب القطري الأول. وانتهت مغامرته مع المنتخب العنابي يوم 8 أوت 2011 ليخلفه البرازيلي سيباستياو لازاروني. ويصبح راجفيك ثالث تقني من يوغوسلافيا سابقا يتولى تدريب الخضر بعد زدارفكو رايكوف وكانت بداية رايكوف مع المدرب الجزائري محيي الدين خالف (1979-1980) ثم بمفرده ما بين سبتمبر 1980 وماي 1981 المدرب الثاني فهو البوسني وحيد خاليلوزيتش الذي قاد الخضر في 31 مباراة وساهم في بلوغ المنتخب الجزائري لأول مرة للدور الثاني لكأس العالم الأخيرة بالبرازيل. لخضر بلومي (لاعب دولي سابق): ميلوفان راجفيك سيكرر تجربة خاليلوزيتش قال اللاعب الدولي الجزائري السابق لخضر بلومي أنه على يقين أن المدرب الجديد الذي استنجد به رئيس الفاف محمد روراوة لتدريب الخضر سيترك بصمته على التشكيلة الوطنية كونه من خرّيج المدرسة اليوغسلافية. وحسب بلومي أن المدرسة التدريبية اليوغسلافية تشتهر بخريجها لأحسن المدربين في العالم وعليه يضيف يقول بلومي لا أشك في إمكانية هذا المدرب فحتى وإن كان حلال السنوات الخمس الأخيرة بعيدا عن ميدان التدريب إلا أن تجربته مع المنتخب الغاني في مونديال جنوب افريقيا 2010 تسمح له بتكرارها مع المنتخب الجزائري . وحسب لخضر بلومي أن الجميل في المدرب الجديد للمنتخب الوطني اتقانه للّغة الفرنسية فلا يحتاج لمترجم إن كان يتقن لغة أخرى خاصة وأن جميع اللاعبين الجزائريين يتقنون اللغة الفرنسية وهو ما سيسهل له التعامل مع اللاعبين الجزائريين . ناصر بويش: راجفيك أحسن من أي مدرب فرنسي من جهته قال اللاعب الدولي السبق ناصر بويش والقلب النابض لفريق مولودية الجزائر في النصف الثاني من عشرية الثمانينيات إن تعيين ميلوفان راجفيك على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني سيعود بالفائدة والنجاح على المنتخب الوطني فحتى وإن كان هذا المدرب لا يحمل سيرة ذاتية كبيرة مع الأندية أو المنتخبات الكبيرة إلا أن تجربته في المنتخب الغاني خلال مونديال جنوب افريقيا عام 2010 ببلوغه الدور ربع النهائي تشهد له أنه مدرب محنك زد على ذلك أن هذا المدرب من جنسية صربية ويشهد للمدربين خريجي المدرسة اليوغسلافية سابقا بمدى قدرتهم في تدريب أي منتخب كان لذا أتوقع نجاحه مع المنتخب الجزائري خاصة وأن تعيينه جاء في وقت جد حساس بعد أن عرف المنتخب الوطني منافسيه في تصفيات الدور الحاسم لمونديال روسيا . في الأخير قال ناصر بويش إن ميلوفان راجفيك أحسن بكثير من أسماء المدربين الفرنسيين الذين تداولت الصحف الوطنية أسماءهم لتدريب المنتخب الجزائري.